وحيد عبدالمجيد
عابرة هي بطابعها الأعمال الاجرامية التي يقوم بها طلاب الاخوان في بعض الجامعاتrlm; ولذلك كان ضروريا دخول الشرطة هذه الجامعات لأداء واجبها الأمنيrlm; rlm;غير أنه لا يصح استغلال اعتداء الاخوان علي حرمة الجامعات لمحاولة تمرير اعادة الحرس الجامعي بشكل دائم مرة أخريrlm;.
ليس فقط لأننا ازاء حالة مؤقتة ولكن أيضا لان هذا الحرس لم ينجح من قبل الا في تقليص استقلال الجامعات, وثمة سؤال واحد ينبغي أن يسأله لنفسه كل من ينفعل بما يحدث في بعض الجامعات فيطالب بإعادة الحرس الذي ظل مسيطرا عليها ثلاثين عاما.
ولأن الانفعال يغلق الطريق أمام التفكير, فمن الطبيعي ألا يفكر المطالبون بإعادة الحرس الجامعي فيما إذا كان المشهد الذي يؤلمنا جميعا هبط علينا من السماء أم تراكمت مقوماته علي مدي سنوات لا تقل عن تلك التي كان هذا الحرس قابعا فيها داخل الجامعات؟
ولذلك فالسؤال الذي ينبغي أن نسأله جميعنا هو: لماذا ازداد وجود الإخوان أساتذة وطلابا في الجامعات التي كان حرس الشرطة( الاسم الأصح له) قابضا عليها. ويعرف كل من له علاقة بالجامعة أن نفوذ هذا الحرس بلغ المبلغ الذي لم يكن ممكنا تعيين معيد في كلية بدون موافقته, ولا ممارسة نشاط طلابي إلا بإذنه. وإذا كان الإخوان تمددوا داخل الجامعات في حراسة هذا الحرس, وربما في أحضانه, فهل يعقل أن نبحث عن الدواء لدي من صنع الداء, وكيف يمكن الوثوق في دوره مجددا حتي إذا افترضنا أنه ليس هناك حل آخر, وهو افتراض غير صحيح وليس واقعيا.
كان الحرس يعرف ما يفعله الإخوان في الجامعات ومرتاحا إلي أنشطتهم لأنها لم تكن تثير ضجيجا حيث ركزت علي تجنيد مزيد من الأتباع باستخدام مزيج معظمه من الخدمات والدعوة الدينية. فلم يقيد الحرس الا حركة طلاب التيارات الديمقراطية المسيسين الذين حاولوا رفع الوعي وطرح أفكار وقضايا عامة. ولم يمنع الحرس تعيين إخواني في هيئات التدريس, بل منع يساريين وليبراليين وقوميين وأحيانا مسيحيين! فلنتعقل قليلا ولا نلغي عقولنا كلما انفعلنا.