تركي عبدالله السديري


** الفرنسية: مقتل أكثر من ألف شخص في المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين في سوريا بين عناصر داعش وتشكيلات المعارضة المسلحة..

** الفرنسية: مقتل عشرة جنود وإصابة آخرين في هجمات نفذتها عناصر من القاعدة ضد ثلاثة مواقع للجيش وسط اليمن..

** وكالات: غرق ما بين ٢٠٠ و٣٠٠ شخص مدني من جنوب السودان أثناء فرارهم من القتال الدائر في بلادهم بسبب حادث السفينة المزدحمة بالركاب وبينهم نساء وأطفال..

** وكالات: توعدت الدولة الإسلامية في العراق والشام ب laquo;سحقraquo; مقاتلي المعارضة السورية الذين يخوضون مواجهات ضدهم.. في تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي..

** وكالات: زعيم جبهة النصرة يدعو إلى وقف المعارك الدائرة منذ أيام بين الجبهة وتشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى على أمل أن يكون القتال ضد الحكومة فقط..

نتوقف عند هذا الحد كنموذج للواقع المخيف في عالمنا العربي، ويشمل في مخاطره اليمن والعراق وسوريا ولبنان، فيما هناك مخاطر خاصة في تونس وليبيا.. نقف لأنه لا فائدة من أي متابعة.. هذا من ناحية.. من ناحية أخرى أصبح القارئ لم يعد يهتم بمثل هذا النوع من الأخبار لأنه قد سيطر عليه الملل والضيق فيما يتكرر أمامه من أنباء كلها مخاطر.. لكن لا جديد فيها..

إن القارئ العربي أصبح في حالة ضيق وطنية ومعيشية ومشاعر تعامل مع واقع مجتمعاته، حيث أصبح البريء الذي لم يقتل.. أشبه بمتفرج يخاف في كل ساعة من وصول رصاصة تستقر بجسده..

تابع.. كيف هي الحياة السياحية في تركيا رغم نوعية ظروفها القائمة.. كيف هو الإقبال على واقع دول في جنوب أوروبا أو شرق آسيا لم تكن أفضل معيشياً وسياحياً في السابق بما كان عليه العالم العربي من واقع مختلف تماماً..

المؤلم أن المواطن العربي أصبحت أحلامه الصعبة تتجاوز واقع معيشته إلى الأقل..

من يكن متابعاً بوعي يدرك بأن هذه الأحداث لم تكن مفاجئة ولم تكن وليدة أخطاء محدودة، فالأمور منذ ما قبل ستين عاماً كانت تأخذ المدن العربية نحو مسار انحدارات جزلة النوعيات.. فقر، قتال شارع، تغيّر حكومات دون أسباب، هبوط مستويات اقتصادية وسياسية.. إلى أين يذهب؟..