&رشا فكري

&
أعربت الإعلامية نجلاء خريبط عن امتلاكها القدرة والإلمام الكافيين لتقديم نوعية البرامج الحوارية الشاملة لكل قضايا المجتمع بصورة ترضي الجهور، مؤكدة حرصها الدائم على الاطلاع والقراءاة الشاملة وتنمية معلوماتها، والبحث في مختلف الموضوعات، سعياً إلى الارتقاء بموهبتها وأدائها الإعلامي.

ولفتت، في حوار أجرته معها «الراي»، إلى «أننا أحياناً ما نتغاضى عن المادة من أجل إثبات خطواتنا في مشوارنا الإعلامي ، أما في ما عدا ذلك فهو أمر مرفوض تماما بالنسبة إليّ».

المذيعة خريبط تحدثت عن قضايا عدة تتعلق بالوسط الإعلامي، جاءت تفاصيلها في السطور الآتية:

• في البداية حدثينا عن نفسك أكثر؟

- نجلاء إبراهيم خريبط، درست الإعلام والعلوم الجنائية... والدي إبراهيم خريبط رجل سياسة... متزوجة ولدي من الأبناء خمسة.

• هل تزاولين التقديم بوصفه هواية أم دراسة؟

- الاثنتان معاً، فالتقديم يعتبر هوايتي المفضلة منذ الصغر، بالإضافة إلى أن دراستي للإعلام جعلتني أمتلك القدرة والمعرفة اللتين تتيحان لي الفرصة لإتقان عملي، كما من هواياتي المفضلة أيضاً حبي للشعر.

• هل واجهتِ رفضاً من قبل الأهل لدخولك المجال الإعلامي؟

- على العكس تماماً، فقط فوجئت بتشجيع والدي لي ودعمه المتواصل، فهو منذ صغري كان يشجعني على القراءة المستمرة وتثقيف نفسي بنفسي.

• من أول من ساندك وشجعك وله دور مؤثر في حياتك العملية؟

- والدي كما ذكرت - رحمة الله عليه - وحالياً زوجي، ﻻ حرمني الله منه.

• لكل منا مثل أعلى يقتدي به... فمن مثلك الأعلى، وهل هناك من يدعمك حالياً؟

- ﻻ يوجد لي مثل أعلى بالمطلق، فهناك مثل أعلى بالأخلاق والدين، ومثل أعلى في الاقتصاد، و مثل أعلى بالإعلام... ففي كل مجال أتخذ لنفسي مثلاً أعلى، لكنني لست مدعومة من أي شخص أو جهة معينة.

• وماذا تفضلين من البرامج... السياسية أم الشبابية؟

- أعشق البرامج الحوارية الشاملة، وأفضّل المختلفة من تلك البرامج التي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية والسياسية، وذلك على الصعيد المحلي طبعاً. فبالرغم من وجود بعض هذه النوعية من البرامج، فإنني أراها تحتاج إلى عمق أكثر في طرحها، فكل مقدم برامج لديه القدرة على طرح العديد من القضايا، ولكن الأمر مختلف تماماً عندما يكون على شاشة الفضائيات عند عرضه على المشاهد العربي، لذلك أرى أن لدي القدرة على الإلمام بهذه النوعية من البرامج وتقديمها إلى الجمهور.

• هل ترين عاملاً معيناً يحمل أهمية خاصة لمقدم البرامج يخدمه في ما يقدمه للمشاهد؟

- نعم، فأنا أرى أن الدراسة الأكاديمية تفيد المذيع وتجعله ملماً بكل الأحداث، وتميزه عن غيره من زملائه في مجاله، بالإضافة إلى أن المشاهد أصبح يملك درجة كبيرة من الوعي ولديه القدرة على فرز الجيد والسيئ، ويفصل من يحمل ثقافة ووعياً عن الآخرين الذين يسيرون وفقاً للتيار من دون فهم ودراسة لعقلية المشاهد. كما أن تلك العوامل قد تعود عليه بالاستفادة الكاملة في ما يقدم من برامج أكثر عمقاً، وتكسبه خبرات قد تؤهله ليكون إعلامياً ناجحاً.

• كيف تصفين تجربتك مع تلفزيون الكويت؟

- تلفزيون الكويت يُعتبر بيتي الكبير، وإن أتاح لي أي برنامج يناسبني ويخدم الرسالة الإعلامية، فلن أتردد في المشاركة فيه سواء في التلفزيون أو الإذاعة، وهذا الموضوع لا جدال فيه، فهو الذي قدمني للمشاهد، كما قدم كثيرين أيضاً ممن أصبحوا نجوماً في سماء الإعلام.

• وما أهم التفاصيل التي تهتمين بها في برامجك؟

- لا يهمني الظهور الإعلامي لمجرد الظهور، بل أهتم كثيراً بأدق تفاصيل حلقات البرنامج الذي أقدمه، كبرنامجي «لقاء مع نجلاء»، وكنت أحرص كثيراً على نوعية القضايا المطروحة في البرنامج وانتقاء الضيوف المشاركين فيه.

• إذاً كيف تنمين موهبتك في مجال الإعلام؟

- أسعى دائماً إلى الارتقاء بموهبتي عن طريق الاطلاع ومواصلة القراءة وتنمية معلوماتي، والبحث في مختلف القضايا والتعرف على أبعادها لتوسعة إدراكي وقاعدة المعلومات التي أستفيد منها عند محاورتي لضيوفي. كما ألجأ دائماً إلى مشاهدة البرامج التلفزيونية، ومتابعة الأخبار، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل من خلالها مع الجمهور.

• هل ترين أن الجمال عامل مهم لنجاح الإعلاميات؟

- قد يكون جمال الشكل جواز مرور لدخول المذيعة، لكن مع الاختبار والممارسة سرعان ما تكتشف الموهبة الحقيقية، وهناك أسماء عدة بدأت وتابعت ونجحت، بينما آخريات لم يحالفهن الحظ. وفي النهاية ما أريد قوله إن القبول والطلة لهما دور أساسي في نجاح المذيعة، ولكن الأهم من ذلك الحضور واللباقة.

• ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الشبابية المنتشرة حالياً على الفضائيات؟

- إن هذه النوعية من البرامج توسع دائرة الانتشار للمذيع، وترفع معدلات المشاهدة والتواصل بالمحطات الفضائية، كما أنها تعود بالنفع المادي على المحطة بما يوفر لها الاستمرارية والنجاح، وأرى أنها تتطلب مقدم برامج متمكناً من أدواته الإعلامية كمحاور.

• هل تعرضتِ للغيرة من مذيعات جيلك؟

- في الكثير من الأحيان نتعرض للمنافسة، وليس الغيرة التي تولد الحقد، لذلك أرى أن المنافسة الشريفة تحفز على التميز في العمل والإبداع في مجال عملنا، وهي تفيد جميع الأطراف، سواء المذيع أم المتلقي، وبشكل عام رأي المشاهد هو الحَكَم الأكبر، وهو في نهاية المطاف الذي يحدد الأنسب والأصلح.

• ما الذي تسعين إلى تحقيقه؟

- أسعى إلى تقديم برنامج اجتماعي إنساني واقعي ينقل صوراً من المجتمع، لكن يتم طرحه بأسلوب عصري ومطور، بعيداً عن نوعية البرامج التي تقدم حالياً.

• هل هناك برامج جديدة تستعدين لتقديمها؟

- هناك دائماً الجديد، فلدي أكثر من فكرة لبرامج عدة خلال الفترة المقبلة، وستكون مفاجأة لجمهوري ومن برامج الواقع.

• هل اضطررت إلى تقديم تنازلات في بداية مشوارك؟

- هذا يتوقف على تفسير التنازل، وهل هو مادي أم معنوي... فأحياناً نضطر إلى التنازل، في أول الطريق، وربما نقبل التغاضى عن المادة مثلاً، من أجل ترسيخ خطواتنا في بداية مشوارنا الإعلامي. أما ما عدا ذلك، فهو أمر مرفوض تماماً بالنسبة إليّ.

• بعيداً عن العمل... هل لديك اهتمامات أخرى؟

- أعشق السفر والقراءة، وفي اعتقادي القراءة ضرورية للإنسان العادي، وللإعلامي على وجه الخصوص، حتى يكون ملماً بالمعلومات أكثر من أي شخص آخر، ويغدو على مستوى من الثقافة والمعرفة يمكنه من توصيل رسالته.

• هل لك ميول تمثيلية؟

- بالفعل لدي ميول تمثيلية نوعاً ما، ومتابعة جيدة لكل الأعمال الدرامية... وقد قمت بدور تمثيلي في عدد من حلقات برنامج نجوم القمة الإذاعي، وكانت أول تجربة لي في هذا المجال، ودور بطولة استمتعت به، وحالياً يُعرض عليّ العديد من الأعمال الفنية، ولكن لا أرى أنها تناسبني.

&