&&أسماء وهبة، فاطمة حوحو&

كشف مصدر مطلع أن حزب الله ألمح إلى إمكانية قبول مبدأ مقايضة العسكريين المختطفين، بالتنسيق الأمني مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول مواجهة المتشددين في جرود عرسال. مشيرا إلى أن من أسماهم "وسطاء" عرضوا إمكانية التوسط لإقناع قيادة الحزب بقبول مبدأ المقايضة، مقابل "إبداء قدر من التنسيق مع الجيش السوري لضبط الحدود".


وقال الناشط السياسي خالد منير في تصريحات إلى "الوطن" "حزب الله يسعى كما قلنا مراراً وتكراراً لدفع الجيش اللبناني إلى أتون المحرقة السورية، وعندما يطلب التنسيق بين جيشي البلدين فهو يريد في الواقع أن يقوم الجيش اللبناني إنابة عن نظام الأسد بمحاربة المسلحين في جبال القلمون. لذلك وضع أرواح العسكريين رهناً لتحقيق مصالح النظام السوري المتهاوي".


وأضاف منير أن حزب الله يبادر عندما يتعلق الأمر حتى ببعض جثث مقاتليه إلى مقايضتهم بجنود من المقاومة السورية، ويصل الأمر لدفع مبالغ مالية كما حدث مؤخراً. وتابع "حزب الله يقدم الأيديولوجية على المصالح القومية، وعلى أهالي المخطوفين أن يدركوا جيداً من الذي يعطل عملية الإفراج عن أبنائهم، ويتذرع في ذات الوقت بالمقاومة وحماية لبنان، بينما لا يسعى إلا لتنفيذ المخطط الإيراني الفارسي في المنطقة".


من جهة أخرى، قالت مصادر نيابية في لبنان إن مراكز قوى داخل الحكومة اللبنانية مارست ضغوطاً مكثفة خلال الفترة الماضية على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لأجل تحويل اتجاه التنسيق الأمني لصالح حزب الله، وعدم مطاردة مطلوبين أمنيين في الضاحية الجنوبية والبقاع، متذرعين بما أسموه "خصوصية" وضع حزب الله، وما يقوم به من مهمة مقاومة وصول المتشددين للبنان. وكان لافتاً بالأمس كلام نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الذي رد بشكل غير مباشر على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، في احتفال ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن، معلناً رفض حزبه لما يسمى بالأمن الذاتي والتشديد على أن الأمن هو مسؤولية الدولة، وقال "الأمن في لبنان يعلو ولا يُعلى عليه، ولا يجوز إدخاله في اللعبة الطائفية، وينبغي التحذير من الأمن الطائفي والمذهبي الذي يقدم خدمة كبرى للخارجين على القانون". إلى ذلك، قال وزير العمل سجعان القزي في تصريح إلى "الوطن" "لا يمكن لأحد إنكار الدور السعودي في لبنان والشرق الأوسط، ونحن اليوم بحاجة إلى اهتمام أكبر بلبنان على صعيد إجراء الاستحقاقات الأمنية والدستورية وفي طليعتها انتخاب رئيس جمهورية جديد، وأنا على ثقة بأن الرياض لم ولن تألو جهداً في خلق ظروف إيجابية تؤدي إلى حصول الاستحقاق الرئاسي". وفي مجلس النواب وخلال جلسة لم تدم أكثر من ربع ساعة، جدد المجلس لأعضاء هيئة مكتبه وأعضاء لجانه النيابية الدائمة وعددها 16 لجنة، كما جدد لرؤساء هذه اللجان ومقرريها الذين فازوا جميعاً بالتزكية.
&