أربيل - دلشاد عبد الله: وجد طلبة جامعة الموصل الذين بدأوا الدوام في الجامعة أخيرا أنفسهم في ما يشبه ثكنة عسكرية لمسلحي تنظيم «داعش», بينما أشارت مصادر من داخل الموصل لـ«الشرق الأوسط» إلى مقاطعة الكثيرين من الطلبة للدراسة بمن فيهم طلبة بقية المراحل الدراسية الذين يرفض آباؤهم دراستهم في مدارس «داعش». وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها إن «(داعش) قرر الفصل بين الذكور والإناث في الجامعة، وألغى كافة دروس الديمقراطية والمدنية من المناهج، معتبرا هذه الدروس شركا بالله وخروجا عن الشريعة الإسلامية».
&
من جهته, قال أحد الأساتذة الموصليين لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش قرر إلغاء كليات الحقوق والعلوم السياسية والفنون، واعتبر دراستها خروجا عن مبادئ الإسلام، وطلب من أساتذة الجامعة رسميا شطب عبارة (جمهورية العراق) الموجودة على الكتب والدفاتر الامتحانية واستبدالها بـ(الدولة الإسلامية)».
&
وأضاف الأستاذ الجامعي: «طلب مسلحو داعش منا تغيير اسم وزارة التعليم العالي إلى ديوان التعليم، وفصلوا الذكور عن الإناث في الجامعة»، مبينا أن أكثر أهالي الموصل يمنعون أبناءهم وبناتهم من الذهاب إلى الجامعة.
&
من ناحية ثانية، فتحت المدارس أبوابها في مناطق عدة من العراق وسط إجراءات أمنية مشددة أمس بعد تأخير لأكثر من شهر بسبب اكتظاظ المدارس بالنازحين المقبلين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».