تعهد وزير الداخلية العراقي الجديد محمد سالم الغبان بمحاربة الطائفية وقال انه سيحول وزارة الداخلية الى وزارة لكل العراقيين بغض النظر عن الدين او المذهب او الطائفة.
وقال الغبان في تصريحات خص بها الزمان بعد ساعات من اقرار البرلمان العراقي توليه حقيبة الداخلية انه سيلاحق الفساد الذي ينخر الاجهزة الامنية


وقال الغبان انه سيثبت للعراقيين انه قادر على القضاء على الاحتقان الطائفي في العراق من خلال جعل الوزارة لكل العراقيين وليس لجهة حزبية او ديانة او مذهب.
وابلغ الغبان الزمان في اول تصريح له لوسيلة اعلام عربية ان استراتيجيته الامنية الجديدة تعتمد على محاربة الفساد الاداري والمالي الذي ينخر بجسد الاجهزة الامنية .
وقال الغبان لـ الزمان في حوار أجرته معه عبر الفيسبوك ساقوم بابعاد القيادات التي لم تثبت جدارتها في التصدي للارهاب.
وردا على سؤال حول عمليات الرصد والارهاب قال الغبان لـ الزمان ان احد اهداف الاستراتيجية الامنية التي سأتبعها هو تفعيل الجهد الاستخباري ومتابعة الخلايا النائمة للارهابيين.
واوضح الغبان في تصريحه لـ الزمان ان الشق المهم من الاستراتيجية الجديدة لوزارة الداخلية هو تدريب وتطويرقابلية رجال الشرطة على ضوء معركتنا مع الارهاب. واضاف الغبان في تصريحه ل الزمان اما موضوع الحشد الشعبي فانني اتشرف ان اكون بخدمة هؤلاء الابطال من غيارى العراق الذين قدموا انفسهم قرابين من اجل الدفاع عن اراضي العراق من دون ان يفكروا بدنيا ومال.
وطلب الغبان من العراقيين التعاون مع الاجهزة الامنية.


وقال اطلب من المواطنين ان يبعثوا بشكاويهم وملاحظاتهم عن حالات الفساد والعناصر الفاسدة في الوزارة لان محاربة الفساد من اولوياتنا. وكان مجلس النواب العراقي وافق السبت على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع، ليضع بذلك حدا لشغور استمر اسابيع في المنصبين الامنيين الحساسين، في خضم المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي احتل مساحات واسعة من البلاد. وبموافقة البرلمان على هذا التعيين، اضافة الى ستة وزراء آخرين بينهم الوزراء الاكراد، يكتمل عقد حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو احد المطالب الاساسية للمجتمع الدولي الدافع باتجاه حكومة جامعة تمثل مختلف الاطياف والمكونات السياسية والدينية العراقية. وسارعت واشنطن التي تقود التحالف الدولي الذي يوجه ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، الى الترحيب بالتعيين. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريح من مدينة بوسطن انهما منصبان حاسمان في اطار الجهود التي تبذل ضد تنظيم الدولة الاسلامية . واضاف نحن مرتاحون جدا. نهنىء رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ونأمل العمل معه باسرع وقت في اطار التحالف. وهي المرة الاولى يعين فيها وزيران اصيلان في هاتين الحقيبتين الحساستين منذ الولاية الثانية لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي في العام 2010 والذي واجه انتقادات من خصومه لا سيما فيما يتعلق بالتدهور الامني الكبير في البلاد وسيطرة المسلحين المتطرفين على مساحات واسعة منها، اضافة الى اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم. وفي جلسة بعد ظهر السبت، وافق البرلمان على تعيين محمد سالم الغبان المنتمي الى كتلة بدر الشيعية وزيرا للداخلية، وخالد العبيدي مرشح تحالف القوى الوطنية السنية، وزيرا للدفاع، بحسب ما افادت النائبة عن التحالف الوطني سميرة الموسوي وكالة فرانس برس.


والغبان 53 عاما نائب عن كتلة بدر التي يتزعمها هادي العامري، قائد منظمة بدر التي تقاتل حاليا الى جانب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وكان العامري احد أبرز الاسماء المطروحة لتولي الحقيبة. وغادر الغبان، المعارض لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، االى ايران في العام 1981. وهو يحمل شهادة بكالوريوس في الآداب من جامعة طهران، وشهادة ماجستير من لندن. اما العبيدي 55 عاما ، وهو ايضا نائب، فكان ضابطا متخصصا في هندسة هياكل طائرات والمحركات في القوات الجوية العراقية ابان حكم صدام حسين، قبل ان يعمل كأستاذ جامعي بعد سقوط النظام السابق اثر الغزو الاميركي للعراق في العام 2003. ويحمل العبيدي شهادتي ماجستير في الهندسة والعلوم العسكرية، وشهادة دكتوراه في العلوم السياسية.


ويتحدر وزير الدفاع الجديد من الموصل، كبرى مدن شمال العراق واول مدينة سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في الهجوم الكاسح الذي شنه في حزيران»يونيو الماضي، وتمكن خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، واقترب من حدود اقليم كردستان العراق. ونالت حكومة العبادي الذي خلف المالكي في 11 آب»اغسطس، ثقة النواب في جلسة عقدها البرلمان في الثامن من ايلول»سبتمبر. الا ان الحقيبتين الامنيتين بقيتا شاغرتين، وطلب العبادي في حينه امهاله اسبوعا لتسمية وزيرين لشغلهما
&