14 قتيلا وجريحا لحزب الله في اشتباكات بالقلمون * تحركات مكثفة لإكمال انتخاب رئيس جديد للبنان

&&فاطمة حوحو، أسماء وهبة&

قبل أن تستفيق قواعد حزب الله من آثار الصدمة العنيفة التي أصابتها الشهر الماضي، عقب مقتل 12 من مقاتلي الحزب وإصابة العشرات في مواجهات مع كتائب معارضة لنظام الأسد في بلدة بريتال، مني الحزب بخسارة جديدة تمثلت في مقتل 4 من مقاتليه وإصابة 10 آخرين بجراح، بعضهم في حالة صحية حرجة في مزارع رنكوس بمنطقة القلمون. وأكدت مصادر مطلعة أن الثوار السوريين اشتبكوا فجر أمس مع قوات الأسد المدعومة بميليشيات حزب الله، مما أدى إلى مقتل 4 عناصر من قوات الأسد و4 من مقاتلي حزب الله. إضافة لإصابة 10 آخرين من مقاتلي الحزب. وأشارت المصادر - التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية - في تصريحات لـ"الوطن" إلى أن الثوار قصفوا كذلك بالدبابات والأسلحة الثقيلة مواقع للحزب الطائفي في بلدة عسال الورد في المنطقة نفسها.
وقالت المصادر "الخس

ائر التي يتكبدها حزب الله باتت تشكل هاجساً يؤرق مضاجع قادة حزب الله الذين وجدوا أنفسهم في مواقف صعبة مع ذوي القتلى، بعد أن تساقطت ذرائع المقاومة، واتضحت حقيقة أن الحزب دخل في مستنقع يصعب عليه الخروج منه. والخسارة الأخيرة ستضع القيادة تحت ضغوط رهيبة. لا سيما بعد انخفاض الروح المعنوية للمقاتلين، مما دفع أمين عام الحزب حسن نصر الله لمغادرة مخبئه والذهاب إلى مناطق العمليات في القلمون، لبث الحماسة في نفوس مقاتليه".
وتأتي المواجهات الأخيرة قبيل تنفيذ الحزب المذهبي لمخططه الرامي لمباغتة المقاومة السورية المسلحة في القلمون، وهي ما سبق أن أماطت "الوطن" اللثام عنه خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى حشد العديد من قوات النخبة بالحزب، واستجلاب المئات من المقاتلين لتوجيه ضربة قاصمة للمقاومة. لكن يبدو أن كل تلك الاستعدادات ليست مجدية، وهو ما كشفته المواجهات الأخيرة التي لم يتكبد فيها الثوار السوريون سوى قتيل واحد. في سياق منفصل، سرت أنباء أمس عن قرب التوصل إلى اتفاق حول شخصية جديدة لتولي منصب الرئاسة في لبنان، وأشارت الأنباء إلى تقدم في التوصل إلى تفاهم بين القوى السياسية الرئيسية حول الأمر، وقال عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في تصريحات لـ"الوطن": "قوى 14 آذار قدمت في الثاني من سبتمبر مبادرة من 4 نقاط أكدت فيها أولا على ضرورة احترام المهل الدستورية كافة، ومبدأ تداول السلطات. وتمسكت بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، لكنها أعلنت في الوقت ذاته استعدادها التام للتشاور مع كل الأطراف حول اسم يتوافق عليه اللبنانيون ويلتزم بالثوابت الوطنية وهو أمر أيده جعجع نفسه أكثر من مرة، كما أكدت الكتلة أنها تتصل بكل القوى السياسية من أجل السعي للتوافق على تسوية وطنية وذلك انطلاقاً والتزاماً باتفاق الطائف، وتأسيساً عليه، ولكن حزب الله أصر على إبقاء ترشيح عون، وهو ما لا يمكن معه إحداث اختراق رئيسي في المشكلة. والحزب أخذ ورقة رئاسة الجمهورية رهينة حروبه الإقليمية، في سورية واليمن والعراق، ووضعها في حضن إيران". وأضاف "رسالة الحريري الأخيرة للبنانيين متممة لمبادرة 14 آذار، ويجب أن تحضر الأغلبية النيابية إلى المجلس لانتخاب الرئيس من الفريقين، لأن أي طرف لا يمكن له تأمين الأغلبية لوحده، ونحن محكومون بالتوافق". وختم بالقول "الاتصالات التي تجري لم يتم الحديث فيها عن أسماء، وكل ما نحاول القيام به هو التوصل إلى اتفاق على مبدأ التوافق فقط".
&