علي سعد الموسى

الأولى: إلى خطيب جمعتنا في "جامعنا" الذي أتحفنا قبل قليل بدعاء الويل والهلاك على كل الطوائف والمذاهب والمدارس، وكل الأفكار والآراء. إلى شيخنا الذي اختتم خطبته العصماء بالاستنتاج الخطير أن تشويه الإسلام كان "بسبب الكاتب والفنانة والراقصة"، ثم ينتهي بالدعاء للمجاهدين الأشاوس في العراق والشام.


سأقول له: يا شيخنا نحن بالمئات بين يديك نؤمن على كل ما قلت؛ لأننا بلا خيار مهما عرفنا أن "خطيب الجمعة" وظيفة رسمية تأخذ رواتبها نهاية كل شهر، من المال العام، ومهما أدركنا أن مفهوم الدعوة والمحاضرة والخطبة قد تحول إلى "بزنس" ومسيّرات وحسابات بنكية. نحن ندرك يا شيخنا أنك ـ يحفظك الله ـ ومنذ عامين أو أكثر، ترفع عقيرتك بالدعاء، ثم تبكي في مشهد تمثيلي على مآسي مجاهدي "دولة العراق والشام"، مثلما ندرك أن الوصول لنصرة من تدعو له مفتوح تماما على مصاريع حدود تمتد خمسة آلاف كيلومتر. نحن يا شيخنا، نريد منك خطبة في "كوباني" أو درعا، أو الرقة، ولتسمح لنا إن تقاعسنا هنا لإدماننا على رائحة العود التي تزكم الأنوف، من حول محرابك الآمن في حارتنا، كلما ظهرتَ إلينا بعد الأذان ظهر كل جمعة. نحن نعلم يا خطيبنا الفاضل أن صديقك الأثير عصام العويد قد غرد قائلا: إن صديقة أخته قد حلمت بالنبي المصطفى – صلى الله عليه وسلم – يصافحها بيساره؛ لأن "يمينه" كانت بالشام: لماذا لا تذهب معه إلى.... هناك... وسنذهب من بعدك.


الثانية: إلى الشيخ الجليل الفاضل الدكتور عائض القرني: أعرف عن أبي عبدالله أنه لا يشجع الأهلي ولا الهلال، مثلما أشك في أنه يعرف شيئا حتى عن اسم نادي "الزيتون" بمسقط رأسه في سبت العلاية. سأقول له إن البراءة المطلقة، والنوايا الطيبة لا مكان لها في عوالم الرياضة، ولا عالم اليوم، وبتغريدة واحدة دخل شيخنا إلى عالم الدبابير. أنا متأكد تماما أنه لم يعرف الأزرق. مع هذا كله سأقف مع نجل شيخ قبيلة "بلقرن"؛ لأنه تحدث في تغريدته عن "وطني" الذي أحلم برفع رايته الخضراء وشعارها "العقدي" على حساب العلم الأحمر، وصليب المملكة المتحدة.
لا تهمني أبدا سقطة "الحميداني"، أو تناقضات "أبو اثنين".