&&خالد العمري&

&

&

&

&

&


&

&

جدد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عزم بلاده على «تعزيز العلاقات وتطويرها مع السعودية، في شكل يفوق العلاقات مع الدول الأخرى»، وأكد أن زيارة الرئيس فؤاد معصوم الرياض أخيراً، «مجرد مرحلة أولى تمهد لما بعدها من حسن العلاقة والتفاهم في ملفات ينتظر حلها شعبا العراق والسعودية، مشيراً إلى «أنباء طيبة عن بدء التعاون في مواجهة «داعش» في المناطق الحدودية. (للمزيد).

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق باسم حرس الحدود السعودي محمد الفيهقي تأكيده «توسيع المنطقة العازلة مع العراق إلى 20 كلم». ودعا «المواطنين والمقيمين إلى الإبتعاد عن المناطق الحدودية المحظورة وعدم التجول بالقرب منها، سواء لغرض الصيد أو الرعي أو غيره».

وثمن الجبوري دعوة خادم الحرمين الشريفين الرئيس معصوم، «وحرصه الدؤوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكل شعوب العالم»، وأكد، خلال كلمة ألقاها في مجلس الشورى السعودي أمس، أن «الرياض وبغداد يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب».

وأضاف: «نثمن الجهود التي يبذلها رجل السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولقد مر العراق بظروف عصيبة في العقد الماضي، كادت أن تنهك قواه وتفت في عزيمته، ولكنه بقي متوكلاً على الله يعمل من أجل الخروج من أزمته وبقيت إرادته صلبة على رغم غيوم السنوات الحالكة».

وزاد» «إن محاربة الإرهاب والوقوف في وجهه أولى أولوياتنا، وهذا يتطلب تعاوناً غير محدود، وتواصلاً غير مقطوع من شأنه أن يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل قدراتنا وتتضامن عزيمتنا».

وقال الجبوري لـ «الحياة» أمس، إن هدف تنظيم «داعش» في العراق «تفريق اللحمة الوطنية وإحداث فتنة كبيرة». مضيفاً: «هؤلاء (داعش) لا يفرقون في إجرامهم بين البشر أياً كانت انتماءاتهم، (مسلم أو غير مسلم، سنّي أو شيعي، عربي أو كردي) الجميع مستهدف منهم».

وشدد على أن مواجهة الإرهاب تشكل تحدياً خطراً للعراقيين «لذلك هم يحتاجون إلى معونة أشقائهم وإخوانهم في المملكة. وقد وصلتنا بوادر حسنة، في ما يتعلق بمواجهة خطر داعش، خصوصاً مواجهته على الحدود وسبل التعاون الأمني في هذا الإطار».

وأبدى تفهمه لتأخر بعض القضايا ذات الإطار التنفيذي مثل تبادل السجناء وبعض الاتفاقات، وقال: «العراق ينتظر أن يأتيه سفير سعودي أو قنصل في أربيل، وهذه المسألة قطعاً ستعزز التعاون وآفاقه».

ومن المقرر أن يتوجه الجبوري إلى إيران بعد انتهاء زيارته المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار جولة إقليمية تقوده إلى تركيا وقطر والأردن.

وأعلنت مستشارة رئيس البرلمان، وحدة الجميلي في بيان أمس أن «جولات الجبوري في دول الجوار تؤكد عزمه على تفكيك المشروع الإقليمي في العراق وإذابة الجليد وإعادة صوغ العلاقات مع هذه الدول».

على صعيد آخر، كشف أحد شيوخ عشائر الأنبار «وساطة عربية قادت إلى استئناف المفاوضات بين عدد من الفصائل السنّية المسلحة والحكومة». وقال كامل المحمدي لـ «الحياة» أمس إن «وساطة قادتها دول عربية مهمة قبل أيام أدت إلى استنئاف الحوار بين جهات حكومية وممثلي قادة فصائل بارزة».


&

&