&علاء حسن&

رحبت أوساط سياسية عراقية بالتقارب الخليجي، وإعادة افتتاح سفارات الإمارت العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في دولة قطر، معربة عن اعتقادها بأن هذه الخطوة ستسهم في توحيد الموقف الخليجي تجاه مواجهة الإرهاب وبما يضمن استقرار أمن المنطقة.
وفي هذا السياق، قال النائب عن التحالف الكردستاني، مثنى عثمان لـ"الوطن": "إن تسوية الخلافات بين الدول العربية، خاصة الخليجية، ستنعكس إيجابا على الوضع العراقي لا سيما في هذه المرحلة، المتمثلة بتنامي نشاط الجماعات الإرهابية للحد من مخاطرها، وانتشارها في المنطقة"، موضحا أن التقارب الخليجي سيعطي للتحالف الدولي ضد الإرهاب "زخما جديدا وفاعلية أكثر لتحقيق أهدافه من أجل إحلال السلام في المنطقة والتوجه نحو البناء والتنمية".
وأعلن العراق وعلى لسان كبار مسؤوليه بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي عن رغبته في تطويرعلاقاته مع الدول العربية لفتح صفحة جديدة تتجاوز أخطاء المرحلة السابقة، ويرى النائب حمزة الكرطاني في التقارب الخليجي خطوة "ستوحد الصف العربي وتعزز قدرات الأمة في مواجهة التحديات، وتفتح آفاق عمل مشترك نحو التطور الاقتصادي وتعزز العلاقات بين دول المنطقة، والعراق اليوم بأمسّ الحاجة لأشقائه الخليجيين لمساعدته في محاربة الإرهاب"، مؤكدا أن الانفتاح الأخير بين الرياض وبغداد وزيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى المملكة ولقاء خادم الحرمين الشريفين: "سيجعل الدول الخليجية تنظر إلى العراق بوصفه دولة ترغب في العودة إلى المحيط العربي، للتخلص من أية تدخلات أخرى، كانت السبب في اضطراب أوضاعه السياسية والأمنية".
ومع بداية تحقيق التقارب الخليجي أعلنت مصادر برلمانية بأن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري سيزور دولة قطر في غضون الأيام القليلة المقبلة، وسيحمل معه ملف تطوير العلاقات بين البلدين.
&