الرياض - "الشرق الأوسط": أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، قطار المصالحة العربية بعد أيام من نجاح قمة الرياض التكميلية، وما أسفر عنها من نتائج تكللت بعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر بعد خلاف دام 8 أشهر. وناشد الملك عبد الله في بيان مصر شعبا وقيادة، السعي لإنجاح الاتفاق.
&
وقال خادم الحرمين الشريفين في البيان إن قمة الرياض تعد «إيذانا ببدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية التي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام مُعينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر».
&
وأشار العاهل السعودي إلى مصر بالقول: «عهدنا مصر دائما عونا وداعمة لجهود العمل العربي المشترك»، معربا عن ثقته في أن يسعى قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام نحو تحقيق التقارب الذي يهدف إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه «فالحكمة ضالة المؤمن».
&
وفورا رحبت دولة الإمارات العربية ومصر بالبيان، وقالت الرئاسة المصرية إن القاهرة تعرب «عن ثقتها الكاملة في حكمة الرأي وصواب الرؤية لخادم الحرمين الشريفين، وتثمن غاليا جهوده الدؤوبة والمقدرة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها».
&
وعلق مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، على الترحيب المصري بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن هذا «دليل على دورها (مصر) ومكانتها في العالم العربي». كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، بمضامين البيان، وقال إن دعوة خادم الحرمين الشريفين «لوسائل الإعلام وقادة الرأي والفكر ليكونوا عونا لتعزيز التقارب والتضامن ونبذ الفرقة والخلاف أمر في غاية الأهمية».