صلاح منتصر

&


&

&

&

&
إذا كان علي قطر فالتاريخ ليس في صالحها ، فبدون سبب ـ وقد يكون مرضا نرجو الله أن تشفي منه ـ موقف العداء الذي تتخذه حكومة قطر تجاه مصر وتجنيد قناتها حتي آخر لحظة لهذا الهدف.


الثقة بصراحة مفتقدة في الحكم القطري، لكن الثقة كل الثقة في الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الذي لا يمكن أن ننسي له مواقفه ورسائله وكلماته الصادقة القوية التي جاءت كالبدر في الليالي الظلماء حبا وسندا لمصر.. نثق في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات والبحرين والكويت وعمان.

وكما هو معروف فبعد فترة الإجراء غير المسبوق من قيام السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر والتهديد بتصعيد الإجراءات ،ونتيجة لجهود أمير الكويت، خاصة مع اقتراب عقد مؤتمر التعاون الخليجي القادم في الدوحة في الأسبوع الثاني من ديسمبر، تم التوصل إلي اتفاق في الرياض أعلن أن قطر التزمت فيه بالعدول عن سياسة تشجيع الإرهاب ضد جيرانها في الخليج، ووقف سياسة العداء غير المبررة تجاه مصر.

ونحن نصدق الملك عبد الله ونثمن مناشدته مصر بدء صفحة جديدة مع قطر . فمصر لا تريد شيئا من قطر. لا تنافسها جفرافيا أو سياسيا أو اقتصاديا، بالإضافة إلي أن مصر، سواء أرادت قطر أو لم ترد هي الأخ الأكبر لكل العرب كما حكم تاريخها وقدرها. والأخ الكبير عليه أن يتحمل لكن ليس إلي درجة الإهانة!

قطر إذن تحت الاختبار، سواء بالنسبة لكل دول التعاون الخليجي التي نرجو أن تعود وحدتها القوية علي أساس أن كل وحدة عربية قوة للعرب ، كما أن قطر تحت الاختبار أيضا بالنسبة لمصر، فهي التي تعادي وتهاجم، ولا يصدق طفل صغير أن قناتها التي تنطلق من أرضها لا تعترف بالحرية إلا في حرية معاداة شعب مصر وفتح ميكروفوناتها لكل من يعادون مصر ويسمون ما يجري في مصر انقلابا!.
&