&&فاطمة حوحو&

حذر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عن البقاع عاصم عراجي، من التداعيات الخطيرة لممارسات حزب الله في المنطقة وعدم التصدي للعصابات المسلحة التي تقتل وتخطف وتسرق تحت عباءته، وإعاقة عمل القوى الأمنية الشرعية في تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع مما يصعب من ضبط الأوضاع وملاحقة المجرمين".


وقال العراجي في حديث إلى "الوطن"، إن "حزب الله يغض الطرف عن المخلين بالأمن الموجودين في مراكز قوة لأنه إذا واجههم فقد يتعرضون لمقاتليه الذين يسلكون الطرقات في البقاع للدخول إلى سورية للقتال هناك"، داعيا الحزب إلى عدم حماية تلك العصابات ورفع الغطاء عنهم حتى لا تفلت الأمور وتعم الفوضى".


وأشار إلى أن "الخطة الأمنية في البقاع لم تؤت ثمارها حتى الآن، حيث لم يتم سوى اعتقال أفراد ومصادرة أسلحة فردية، في حين لم تتم مصادرة مخازن الأسلحة الموجودة في البقاعين الشمالي والأوسط، ولم نر تدابير عملية ضد انتشار المسلحين والمهربين والخاطفين. مؤكدا رهانه "على الجيش والأجهزة الأمنية لتحصين لبنان بمواجهة ما يحصل، إلا أن الأمر يتطلب أن يقتنع "حزب الله" بذلك ويرفع الغطاء عن هذه المجموعات في جرود بريتال حيث يتنقل مقاتلوه هناك".
من ناحية ثانية، عاد حزب الله إلى تجنيد مجموعات جديدة من سرايا المقاومة التي أنشأها في عدد من المناطق اللبنانية، وتدريبهم ودفع رواتب مغرية لاجتذاب الشبان، في قرى ذات انتماءات درزية ومسيحية وسنية، بحجة "مكافحة الإرهاب التكفيري" والتصدي له في حال تقدمه عبر الحدود، فيما يعمد الحزب لتضليل اللبنانيين إلى إخضاعهم لإرادته وإرادة إيران على الطريقة اليمنية والعراقية.


واستغربت مصادر سياسية لجوء حزب الله إلى هذه الخطوة في وقت يعلن فيه عن استعداده للحوار مما يؤشر إلى أنه يرفض الحوار حول سلاحه، وبذلك فإنه لا معنى لحوار لا يتناول هذا الجانب الأساسي، وعليه قد يكون على "تيار المستقبل" التريث في الذهاب إلى حوار لا نتيجة منه، خصوصا أنه يعتبر سلاحه فوق الدستور والميثاق ومسألة خارج البحث والنقاش، وكذلك مسألة تدخله في سورية التي يعتبرها معركة دفاع عن اللبنانيين دون أن يأخذ رأيهم بذلك.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله يعمد لتجنيد الشبان في السرايا من أجل توسيع نفوذه في المناطق اللبنانية ولفرض هيمنته الأمنية عليها، وتقليص المساحة التي يسيطر عليها الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية، وحصر أدوارها الأمنية داخل الثكنات والمراكز من دون السماح لها بالتحرك بحرية.


ودعت المصادر إلى فضح ممارسات الحزب المتناسقة مع الإستراتيجية الإيرانية للسيطرة على أكثر من منطقة عربية، مشددة على ضرورة رفع الصوت وفضح المحميات الأمنية لحزب الله ومساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطة الدولة والقيام بدوره في حماية لبنان ومواطنيه تجاه كل المخاطر".
من جهة ثانية، تلقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمناسبة عيد الاستقلال، دعا فيها إلى "انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن".
وقال هولاند في رسالته "إن فرنسا تدعم جهودكم الرامية للحفاظ على وحدة بلدكم الذي يواجه تحديات كبرى نتيجة الأزمات التي تهز المنطقة ولإبعاده عن النزاع القائم في سورية تطبيقا لسياسة النأي بالنفس، وسوف تستمر فرنسا في العمل، أكثر من أي وقت مضى، لمصلحة وحدة لبنان واستقراره وسيادته، وتعزيز الإجماع الدولي حول مؤسساته".
&