وليد إبراهيم الأحمد

سبحان الله... وهكذا انقلبوا 180 درجة في آرائهم من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب!

فعندما انفرطت سبحة السعودية والامارات والبحرين عن الدوحة بسحب سفرائهم بعد نجاح الانقلاب العسكري في مصر وتفاوت الآراء بين مؤيد ومعترض وصامت... طبلوا وهللوا وكبروا لهذا الانفراط بقصد عزل الدوحة عن المجتمع الخليجي بل الدولي ووضعها في زاوية حادة خانقة محرجة، لا سيما وان القمة الخليجية المقبلة ستكون لديها وعدم حضور القادة سيجعل الدوحة في موقف لايحسد عليه، لذلك كانت فرحتهم عارمة كونهم توقعوا تلقيها صفعة لا يمكن ان يمحوها التاريخ!

وعندما تحرك أبو الديبلوماسية والانسانية سمو أمير البلاد ونجح في تحقيق الصلح وعودة السفراء انقلبوا ربعنا مطبلين ومصفقين بل وتقدموا صفوف الترحيب وكأن شيئا لم يكن او انهم كانوا يوما من الايام (فال شر) على لحمة البيت الخليجي بمهاجمتهم قطر من اجل اشفاء غلهم في جماعة (الاخوان) المسلمين فقط!

هذا الشق الاول من ردة الفعل الانقلابية وتغيير الجلد السياسي على المصالحة الخليجية... اما الشق الآخر فمن المضحك ان تخصص بعض قنوات الانقلاب برامج هوائية للطم على هذا التصالح وتجري اللقاءات لتصوير ان قطر يجب ان تعزل عن المجتمع الدولي وان مبادرة التصالح ستفشل!

وما دامت بعض القنوات قد اقحمت انفها في الشأن الخليجي للبكاء والحسرة على وحدة الصف الخليجي والطعن في النوايا القطرية، فإننا نقترح عليها ان كانت تملك الشجاعة والنوايا الصادقة والحرية التي تدعيها ان تطالب حكومة الانقلاب بمبادرة صلح مصرية داخلية لانهاء الانشقاقات المحلية من خلال اخراج جميع المساجين بتهم معلبة وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة الاخوان ومن ثم اجراء انتخابات رئاسية يشارك بها الجميع تحت رقابة دولية بعيداً عن السلاح ثم بعد ذلك لتهاجم قنواتهم وحدتنا وتطعن في من تشاء!

شكرا لامير الانسانية... شكرا لقادة الخليج... وفي انتظار صلح (مصري-مصري) ينهي الانقسامات العربية!

على الطاير

- زيارتنا قبل ايام لزميلنا الاعلامي الكبير نائب رئيس تحرير الزميلة (النهار) رضا الفيلي في المستشفى الاميري وهو يرقد على فراش المرض جعلتنا نسترجع تاريخ هذا الهرم الاعلامي الذي يجب على الدولة ممثلة بوزارة الاعلام اليوم قبل غدا تخليد سيرته الاعلامية لينهل منها الجميع.

نسأل الله ان يشافي بوخالد ويحفظه واسرته ليتجاوز الوعكة الصحية الشديدة التي المت به فجأة.

ومن أجل تصحيح الاوضاع العربية باذن الله نلقاكم!
&