وصف مسؤولون أميركيون قرار استقالة وزير الدفاع تشاك هاغل بأنه إقرار بأن التهديد الذي يشكّله تنظيم "الدولة الإسلامية" يتطلب مهارات مختلفة عن تلك التي استخدمها هاغل الذي غالباً ما كان يجد صعوبة في التعبير عن وجهة نظر واضحة وكان يُنظَر إليه على نطاق واسع بأنه غير فاعل في وزارة الدفاع.
&
يشار إلى أن هاغل هو من قدامى المحاربين وقد شارك في حرب فيتنام وحاز على أوسمة كما أنه كان من المشكّكين بحرب العراق، وقد عُيِّن وزيراً للدفاع لإدارة الانسحاب من القتال في أفغانستان وتقليص ميزانية البنتاغون في حقبة عصر النفقات.
&
لكن حالياً، دخل الجيش الأميركي في حالة حرب من جديد، ولو كانت مختلفة. يجري العمل على نشر نحو 3000 جندي أميركي في العراق لمساعدة الجيش العراقي على محاربة المقاتلين السنة في تنظيم "الدولة الإسلامية"، في الوقت الذي تتخبّط فيه الإدارة الأميركية لوضع استراتيجيا متماسكة من أجل هزم التنظيم في العراق وسوريا على السواء.
&
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته: "ثمة حاجة إلى نوع مختلف من التركيز في الأعوام المقبلة". وشدّد على أنه لم يتم فصل هاغل من منصبه، مشيراً إلى أن وزير الدفاع أجرى نقاشات مع الرئيس حول مستقبله قبل أسبوعين، وأنهما توصّلا إلى اتفاق متبادل بأن الوقت قد حان ليرحل.
&
لكن معاوني هاغل أكّدوا في الأسابيع الأخيرة أنه كان يَتوقّع إتمام ولايته كاملة في وزارة الدفاع والتي كان يُفترَض أن تمتد لأربع سنوات. يبدو أن تنحية هاغل تندرج في إطار المجهود الذي يبذله البيت الأبيض ليُظهر أنه يعير آذاناً صاغية للانتقادات التي تحدّثت عن ارتكاب هفوات في الطريقة التي تعاطت بها الحكومة مع العديد من المسائل المتعلقة بالأمن القومي، منها أزمة الإيبولا والتهديد الذي تشكّله "الدولة الإسلامية".
&
حتى قبل الإعلان عن إقالة هاغل، كان المسؤولون في إدارة أوباما يتكهّنون حول اسم الشخص الذي يمكن أن يحل مكانه. وقد تصدّرت اللائحة كل من ميشيل أيه فلورنوي، التي تولت سابقاً منصب مساعدة وزير الدفاع، وأشتون بي كارتر الذي كان سابقاً نائباً لوزير الدفاع.
&
"نيويورك تايمس"- ترجمة نسرين ناضر