سلوى أبو شقرا: أنهت الشحرورة صباح زيارتها إلى الدنيا، ورحلت في 26 تشرين الثاني عن عمر ناهز الـ 87 عاماً، واختارت الفجر موعداً لرحيلها. هي التي تألقت خلال 6 عقود من الغناء والتمثيل والإستعراض وكانت رمزاً لحب الحياة والعطاء والفرح. بعد مرور ساعات على رحيل صباح، كيف رثاها وزراء ونواب لبنان في حديث لـ"النهار".
&
رثاها وزير الإعلام رمزي جريج قائلاً إنَّ " لبنان فَقَد برحيل الشحرورة صباح فنانة كبيرة متعددة المواهب، إذ إنها أجادت الغناء وبرعت في الوقت نفسه في التمثيل السينمائي والمسرحي، ومسيرتها الفنية الغنيَّة على مدى أكثر من نصف قرن جعلتها النجمة المتألقة التي يحبها الجمهور ويردد أغنياتها. وطوَّعت صباح صوتها بالرغم من النكهة الجبلية التي كان يتحلى بها، وكان للبنان وللتقاليد اللبنانية حصَّة كبيرة في أغنياتها. وقد دخلت إلى التراث الثقافي اللبناني. وأضاف: "إنها خسارة كبرى رحمها الله، ووداعها هو مدار اهتمام وزارة الثقافة المعنية بالدرجة الأولى إلى جانب وزارة الإعلام، من أجل أن يكون وداعاً لبنانياً يتخذ طابعاً رسمياً وشعبياً يليق بالمكانة التي تتمتع بها. وسأقوم بالاتصالات اللازمة مع وزارة الثقافة ورئاسة الحكومة من أجل تأمين جنازة تليق بها".
&
بدوره، نعى وزير الزراعة أكرم شهيب الشحرورة قائلاً إنَّ " صباح تبقى في ما تركته من أغنيات وإرث فني كبير. صباح الحياة وصباح حب الحياة، عشقت لبنان بكل ناسه وبكل مناطقه، غنَّت لوطنٍ نجتمع على حبه والانتماء إليه. خسر لبنان بكل ناسه الكبيرة صباح لكن صوت الكبيرة باقٍ يتردد ويرنم ويصلي للوطن وترابه الذي يحتضن أرزة جديدة اسمها صباح".
&
من جهته، قال النائب عبداللطيف الزين إنَّ "صباح هي رمز كبير من رموز لبنان وأسطورة عظيمة من أساطيره، كل ما أستطيع قوله، الله يرحمها ويتغمدها برحمته، ولذويها أطلب تعظيم الأجر والثواب".
&
كذلك، ودَّع النائب عمار حوري الشحرورة قائلاً: "اليوم أتى الغروب قبل الصباح ففقدنا صباح، صباح التي ارتبط اسمها بالزمن الجميل في لبنان، نفقتدها اليوم مبتسمةً مودعة لبنان، هي المُحبَّة للحياة وللآخرين، وأهم من أحبت الحياة من أجله هو لبنان. كم نفتقدك يا صباح ونفتقد فنك الراقي وفرحتك مع اللبنانيين في هذا الزمن. رحمك الله".
&
بدوره، رثى النائب سامي الجميل صباح قائلاً إنَّ "صباح تعني لنا كثيراً ونحن كنا مقربين منها، وهي من عائلة كتائبية كبيرة من وادي شحرور، ووالدها كان مؤسس قسم الكتائب في القرية، وكان من مؤسسي "حزب الكتائب"، بالنسبة إلينا خسرنا أرزة لبنانية عريقة، وشخصاً محباً ورمزاً للفن في لبنان".