تركي عبدالله السديري


في العالم العربي بصفة عامة واضح جداً القيام بترويج معلومات غير موضوعية.. مفاهيم وأخبار بعضها لم يكن منطقياً.. ابتعد من هم قريبون من الموضوعية وتألق من هم يطرحون كل ما هو مثير في صفات عسكرية أو ادعاءات وطنية.. ولم تكن هذه الاتجاهات موضوعية، وإنما كانت مثل ما هو عليه غيرها تعتمد وسائل منطلقات بالعامة من الناس نحو ما يحقق تواجد قدرات منافسات أكثر مما يعني الأمر الوصول إلى طريق المستقبل سواءً بالمفاهيم عامة أو ممارسة السلطة بخصوصية بعيدة عن كل الآخرين..

تستطيع القول إن البدايات انطلقت منذ ما قبل الستين عاماً.. لم تكن تلك المرحلة قاسية بمفردها، وإنما كانت مؤهلة لفئات الاجتماع في الاندفاع نحو منطلقات التراجع عما كان عليه واقع العرب من أفضلية اختفت وقتها.. وساءت جداً فيما وصلت إليه قريباً من وقتنا، حتى أصبحت مهمة عودة العالم العربي نحو ما كان عليه ماضيهم من أفضلية أمراً صعباً جداً..

العالم الخليجي يختلف كثيراً عن واقع العالم العربي الراهن.. ومن الطرافة والكفاءة في آن واحد أن المجموع الخليجي في أكثريته باشر عزلة جيدة في إيجابيات الابتعاد عن تواصل العالم العربي نحو الهبوط، ليس منذ خمسة أعوام أو عشرين أو حتى عامين، وإنما منذ ما لا يقل عن الستين عاماً.. حين أصبح آنذاك أمر الوصول لسلطة خاصة يتميز كما لو كان مباشرة منطقية لقيادة حكم جديد.. وهذا غير صحيح؛ لأن دولاً - آنذاك - كانت الأكثر ثروة فأصبحت الآن الأقل في ذلك، وخذ القياس عبر مظاهر الواقع منذ ذلك الزمن البعيد وحتى قسوة واقع العصر الآن..

كل ما سبق هو استكمال لموضوعي يوم الخميس في تأكيد أن تباعد الظروف والقدرات واضح ما بين الماضي البعيد وواقع الحاضر الذي يُفترض أن يباشر اتجاهات الإيجابيات الخليجية المشتركة..

عرفنا أن قمة قطر وصلت في زمن قصير جداً من إقرار حقائق واجب الانطلاق بجماعية خليجية للوصول إلى ما يجب أن يحقق واقع القدرات كيفما كان تعدد التخصص نحو برهنة التميز الخليجي في حاضره الجديد ومباشرة المنطلقات نحو ما هو مطلوب أن تتعدد فيه ضخامة كفاءة ما سيصل إليه عبر منطقية قدرات تتحد نحو ذلك..

ونعرف أن ما قبل الاجتماع في قطر تم الاجتماع المهم والأساسي قبل ذلك بفرض وجود الإيجابية التي وردت في جديتها وبجماعية الاتفاق بين الكل في مدينة الرياض.. الرياض التي كانت منطلق الحقائق الراهنة التي أوجدت يقين الوصول إلى جماعية ما حدث.. وما حدث ليس مستحيل إرادة، وإنما هو واقع حاضر كان يجب أن يتم التوجّه إليه من قبل.. مثلما فعلت المملكة بتعدد كفاءات وصولها تفوقاً وحقائق تواجد بعيداً عن سلبيات كل الواقع العربي..
&