&فاروق جويدة

&

&تراجعت أسعار البترول العالمية بصورة مخيفة..وصل أخيراً إلى 57 دولارا للبرميل وكان منذ شهور قريبة يقترب من 120 دولارا أى أن نسبة الانخفاض زادت على 50% وهذه خسارة ضخمة..


من كان دخله مليار دولار تراجع إلى منطقة الخمسينيات يحدث هذا فى سعر البترول رغم ما يحدث فى ليبيا والعراق وهما من أهم مناطق إنتاج البترول فى العالم .. آخر التوقعات تقول إن سعر البترول فى تراجع مستمر وقد يصل إلى 40 دولارا للبرميل .. هناك أسباب كثيرة وراء هذا التراجع أن الطاقة البديلة سواء كانت شمسية أو هوائية أو كهربائية أو من إنتاج المحاصيل الزراعية بدأت تحتل مساحة كبيرة فى الطاقة العالمية، وهناك سيارات تعمل بالكهرباء وهناك الطاقة الشمسية وقد نجحت نجاحا مذهلا .. إن العالم العربى يسعى الآن إلى التخلص من هيمنة البترول ويبحث منذ سنوات عن بدائل .. على الجانب الآخر فإن المطلوب من الدول المنتجة للبترول والمعتمدة عليه اقتصاداتها أن تبحث عن موارد اقتصادية بديلة مثل الزراعة والصناعة وإنتاج الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة بوسائل حديثة حتى لا يظل البترول هو مصدر الدخل الأساسى والرئيسى وهذا ما فعلته السعودية والإمارات حيث تؤكد دراسة ما بعد البترول أن الشئ المؤكد أن العالم لن يتخلص بسهولة من سطوة البترول وأن الآلة الحديثة فى كل مصارد الإنتاج والعمل والخدمات والطيران والكهرباء تعتمد على البترول كمصدر اساسى وليس من السهل تغيير وسائل الإنتاج فى العالم كله لكى تعمل بلا بترول وسوف يحتاج العالم إلى استبدال معداته وأدواته وأساليبه لكى يعمل بلا بترول وهذا ربما يحتاج عشرين عاما فى اقل التقديرات ولكن هذا لا يمنع من أن تبحث الدول عن وسائل إنتاج حديثة تعوضها عن أموال البترول التى تتناقص يوما بعد يوم .. لقد عاش العالم أسطورة البترول عشرات السنين وجمع منها أموالا ضخمة، وقد يحمل الزمن أسطورة أخرى لسلعة جديدة تهز أركان الكون كما فعل فينا البترول، كان البترول حلما جميلا فى تاريخ البشرية..وعلى العالم أن يبحث عن حلم جديد .
&