&سحر موسى

&

&

&

&

&


&

&

وصل الفنان صلاح السعدني إلى النجومية في تقديم الأعمال السينمائية والمسرحية لكنه لمع وتميز في التلفزيون حيث بات رصيده اليوم عدداً لا يستهان به من الأعمال الكبيرة، من أهمها مسلسل «ليالي الحلمية» الذي جسد فيه دور العمدة سليمان غانم وآخرها مسلسل «القاصرات».

ويرى السعدني أن التلفزيون في الوقت الحالي يختلف عن الماضي. حيث هناك العديد من التحولات والمعطيات الجديدة التي طرأت «فضلاً عن التقنيات والأجهزة والمعدات الحديثة ما أدى إلى تغيير كبير من شكل الأعمال التلفزيونية الآن. وتقييمي للتلفزيون أنه حالياً يجدد نفسه بنفسه باستمرار إلى أن أصبح في حالة جيدة ومتقدمة وأصبحت المسلسلات المصرية تتقدم عن جميع الدول العربية».

&

دراما الأتراك المترهلة

ويذكرنا السعدني بأنه صاحب أول مسلسل قُدّم في 30 حلقة وهو «لا تطفئ الشمس» من إخراج نور الدمرداش. أما عن انتشار الدراما التركية، فيقول السعدني: «هي نوع من الدراما الهابطة المترهلة التي لا أحبها ولا أشاهدها. والسبب في نجاحها يرجع إلى التصوير الخارجي والمناظر الطبيعية الخلابة التي حققت انجذاب المشاهدين لرؤية هذه المناظر الجميلة، ولكن لا يمكن مقارنتها بالدراما المصرية التي تختلف تماماً عنها ولها طابعها الخاص».

كما يرى السعدني أن الأعمال التلفزيونية المشتركة بين مصر والدول العربية الأخرى مثل سورية، ولبنان أمر مهم يساعد مصر على التطوير في شكل العمل التلفزيوني فضلاً عن جمال الطبيعة الخلابة التي يتمتع بها كل من لبنان وسورية وغيرها من الدول الأخرى، ما يساعد على جذب المشاهدين نحو هذا النوع من الدراما إن صوّرت وسط تلك البيئات. كما يساعد الإنتاج المشترك على تبادل الثقافات.

وفي ما يتعلق بطول الحلقات، يؤكد السعدني قائلاً: «لم يكن موجوداً على أيامنا هذا العدد من الحلقات حيث أن المسلسلات كانت في الماضي عبارة على أجزاء متفرقة. أما الآن فالعمل التلفزيوني يصل إلى مئة حلقة، وهذا أمر سيّء يجعل المشاهد يشعر بالملل ويعتبر استهلاكاً للوقت وهدراً المال».

وأكد السعدني أن آخر أعماله التلفزيونية مسلسل «القاصرات» يعد من أهم الأعمال التي قدمها خلال مشواره حيث يشعر بحميمية تجاهه «لأنه يناقش قضية في غاية الأهمية وهي الزواج المبكر». ويقول إن الذي شجعه على أداء هذا الدور خطورة القضية الاجتماعية التي ناقشها المسلسل «لأنني كنت منذ زمن أريد أن أساهم بمعالجة هذه المأساة درامياً فضلاً عن أن طبيعة الدور كانت مختلفة تماماً عن أدواري السابقة. هذا المسلسل أضاف إليّ نجاحاً كبيراً لم أكن أتوقعه بحكم أن شخصية عبدالقوى أتت شخصية متسلطة وقاسية وخالية من الرحمة.

والحقيقة أن مؤلفة العمل كان لها دور كبير في نجاح المسلسل من خلال تناولها القضية في شكل مباشر وحسّاس من خلال الأطفال. وبالتالي بشكل مختلف تماماً عما كان الفن يتعامل به مع هذه القضية من قبل».

&

رمضان واجهة

ويؤكد السعدني أن رمضان هو الواجهة الرئيسية لعرض الأعمال التلفزيونية «لكن الآن من المفترض أن تقدم أعمال طوال العام ولا يقتصر الأمر على شهر رمضان فقط لأن الجمهور يريد أن يشاهد أعمالاً في كل الأوقات وليس في شهر واحد فقط من العام».

ويرى السعدني أخيراً أن تراجع حجم الإنتاج طبيعي في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. ويقول: «لكن لم تنخفض نسبة مشاهدة المسلسلات بل تتزايد لأن الناس تريد أن تبحث عن شيء يبعدها من الأحداث السياسية لذلك تلجأ إلى مشاهدة التلفزيون كما تلجأ أيضاً إلى البرامج الترفيهية».
&