القاهرة - حمادة الكحلي ومحمد عبدالحكيم: هل هي زيارة رسمية، أم خاصة، أم مشاركة أكاديمية؟

وهل ثمة علاقة بين الزيارة، التي وصفت بأنها «مفاجئة» وما كشفته «الراي» قبل فترة عن وجود «اتصالات بين القاهرة ودمشق لحل سياسي للأزمة السورية»؟

اسئلة كثيرة وحالة من الغموض رافقت زيارة الوفد السوري برئاسة عماد الأسد للقاهرة، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة تردد أنها «قد تستغرق أياماً».

وزاد من الغموض، أن مسؤولي وزارة الخارجية المصرية رفضوا التعليق على سبب الزيارة التي تتزامن مع اتصالات مصرية مباشرة تجريها الحكومة المصرية مع نظام الأسد بعد توقف دام لأكثر من سنة في أعقاب قرار الرئيس المعزول محمد مرسي قطع العلاقات مع سورية وغلق السفارة المصرية في دمشق.

وفي خطوة أخرى زادت من غموض الزيارة، أكدت مصادر في مطار القاهرة أن الأسد الذي يرأس «الأكاديمية البحرية في اللاذقية» حضر إلى القاهرة تلبية لدعوة من «الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري» المصرية ولا علاقة للزيارة بالعلاقات السياسية. غير أن الأكاديمية المصرية، التابعة للجامعة العربية نفت توجيه دعوة إلى عماد الأسد.

في الوقت نفسه، أكدت مصادر مطلعة أن الأسد حضر إلى القاهرة «بجواز سفر غير ديبلوماسي على متن طائرة سورية آتية من دمشق وأجرى اجتماعا مع مسؤولين مصريين في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة قبل أن يتوجه إلى مكان غير معلوم ومن دون إعلان اي تفاصيل سواء من الجانب السوري أو المصري».

وأوضحت المصادر، أن عماد الأسد سبق أن حضر إلى القاهرة مرات عدة خلال حكم مرسي سواء بصورة معلنة أو سرية لبحث الأزمة السورية والمشاركة في اجتماعات المبادرة الرباعية التي كان أطلقها مرسي. لكن المصادر نفسها، أشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي وسط مساعٍ مصرية حثيثة لحل الأزمة السورية واتصالات مباشرة مع نظام الأسد.

وكان القائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة رياض سميح أكد وصول عماد الأسد إلى مصر على رأس وفد يضم 5 شخصيات» في زيارة شخصية وغير سياسية».