القاهرة ـ إبراهيم جاد وحمادة الكحلي وعادل حسين: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس، أن «مصر لن تعود مرة أخرى للوراء، وأنها قادرة بفضل أبنائها، على التقدم للأمام وإبهار العالم».
&
واوضح في كلمة خلال افتتاح مشروعات تطوير مطار الغردقة الدولي: «محدش يفرقكم عن بعضكم يا مصريين... ولا حد تاني يخش بيني وبين المصريين». وأضاف: «محدش هيقدر على مصر طول ما أهلها كتلة واحدة، طول ما إحنا كدة ماتقلقوش على بلدنا».
&
وقال: «لن يستطيع أحد العودة بمصر إلى الوراء، وأن ما فعله المصريون خلال السنوات الأربع الماضية هو درس للعالم أجمع، وأنه حان الوقت لتكاتف الجميع لنهضة مصر، خصوصا أن «حجم الأعمال المقبلة في كل المجالات بمصر سيكون كبيرا».
&
ووجّه السيسي، القائمين على العمل في وزارة الطيران المدني، «بألا يستغرق مشروع إنشاء حقل الطيران في مطار الغردقة الدولي أكثر من 5 أشهر».
&
من ناحيته، أصدر رئيس الحكومة إبراهيم محلب، قرارا بإنشاء مجلس أعلى لأمن البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتبع رئاسة مجلس الوزراء.
&
ونص القرار، على أن«يتولى المجلس وضع استراتيجية لمواجهة أخطار الاتصالات والإشراف على تنفيذها».
&
وفي المقابل، استقبل محلب، ليل أول من أمس، وفد الديبلوماسية الشعبية الإثيوبية برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي، والذي ضم عددا من البرلمانيين ورجال الدين والمفكرين والأدباء والإعلاميين والرياضيين والفنيين من دولة إثيوبيا. وأعرب، خلال اللقاء، عن «تقديره للثقافة والمثقفين الإثيوبيين».
&
وشدد على أن «مجالات التعاون بين البلدين رحبة ومتسعة». وأكد أن «من حق إثيوبيا إحداث التنمية من دون أدنى تأثير سلبي على بلاده».
&
وأعرب أعضاء الوفد الإثيوبي عن سعادتهم لوجودهم في مصر. وأشادوا«بحفاوة الاستقبال والترحيب بهم، وأعربوا عن اعتزازهم بكلمة رئيس الحكومة المصرية»، مشددين، على أن بلادهم«لن تقدم على أي أمر يضر الشعب المصري، كما أكدوا أن مياه النيل كافية لتحقيق التنمية والتغلب على الفقر للجميع».
&
وقال رئيس وفد الديبلوماسية الشعبية الإثيوبي أبادال حبري، إن سد«النهضة»الذي شرعت بلاده في بنائه «يهدف إلى توفير الكهرباء فقط، ولا يمكنه أن يلحق الضرر بأي من دول المصب، خصوصا مصر».
&
الى ذلك، صرح سفير مصر لدى إثيوبيا محمد إدريس، بأن «اشتراك شركة المقاولون العرب في تنفيذ الشق الإثيوبي من طريق القاهرة ـ كيب تاون، يأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين في مجال تنمية البنية الأساسية، كما يعد اعترافا بكفاءة وخبرات الشركات المصرية في إنجاز مثل هذه المشروعات المهمة».
&
وأكد وزير الموارد المائية والري حسام مغازي«أهمية مشروع تطهير وتنمية المجرى الملاحي لنهر النيل، الذي يخدم مشروعات تنموية واقتصادية كبرى في دول حوض النيل، فضلا عن أنه يوفر أكثر من 30 مليار متر مكعب من المياه تفقد سنويّا في العوالق والأعشاب والمستنقعات، يمكن أن تستفيد منها دول الحوض».
&
وأكد مبعوث الصين السابق إلى الشرق الأوسط والسفير السابق للصين لدى مصر وو سيكا، أن بلاده «تهتم بعلاقاتها مع مصر، خصوصا الاستراتيجية منها، لما تمثله من حضور استراتيجي بالتقاطع في المنطقة العربية، والإسلامية والأفريقية».