&نانسي فاخوري، أسماء وهبة& &

أكد مصدر مطلع داخل تيار المستقبل أن مشاورات تجري مع حزب الله لتحديد أجندة الحوار الذي يتوقع أن يبدأ بين الطرفين مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن أجندة الحوار ما تزال محل نقاش، ليس على مستوى العناوين، بل التفاصيل، وأضاف المصدر أن تيار المستقبل يصر على مناقشة بند انسحاب مقاتلي الحزب من سورية، كمقدمة لتخفيف الاحتقان السياسي الداخلي، وصون البلاد من العمليات الإرهابية.
وأوضح أن الحزب طالب باستبعاد هذا البند من أجندة النقاش، إلا أن التيار يرى أهمية مناقشته، كمدخل لإنجاح الحوار.


وقال عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في تصريحات إلى "الوطن"، "حتى هذه اللحظة لم ينجز جدول الأعمال بشكل نهائي ورسمي، إذ لا يزال قيد النقاش، ولكن الرئيس الحريري حدد الخطوط العريضة التي يمكن أن تنطلق من أمرين رئيسين: الأول محاولة إيجاد ثغرة في ملف الرئاسة، بعيدا عن لعبة الأسماء. والثاني تخفيف درجة التوتر المذهبي السني الشيعي، وتحت هذا العنوان تتفرع عناوين أخرى، مثل استكمال تنفيذ الخطة الأمنية، ومسألة تفلت السلاح في الداخل وصولا إلى قانون الانتخابات"، مشيرا إلى أنه "بانتظار استكمال التفاهم مع حزب الله ليحدد بعدها موعد اللقاء ومكونات كل فريق".


ورأى أن "الحكمة تقضي بتقليل الخسائر بقدر المستطاع وتجنيب لبنان ما أمكن لهيب النار الإقليمية"، مشددا على "أن لبنان ليس من أولويات الآخرين، وهذا ما يضاعف مسؤوليتنا جميعا لمعالجة ما يمكن.
ومن جانبنا، نؤكد أن نجاح هذا الحوار يعتمد على الطرف الآخر، ومن جهتنا ندخل بإرادة صادقة لتحقيق هذا الهدف، ونسعى إلى الاتفاق على ما يمكن أن نتفق عليه في هذه المرحلة".


وفي ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة و"داعش"، قال "لا مشكلة لدينا بالنسبة للجهة التي تفاوض، أيا تكن، أو هوية الوسيط، لأن ما يهمنا أن نتمسك بأي بصيص أمل نستطيع خلاله استعادة أبنائنا المخطوفين من المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية. آن الأوان كي يعود المخطوفون إلى بلدهم، وإلى أحضان أمهاتهم، وألا نرى المزيد من هذه الدماء الطاهرة تسيل، ونحن في تيار المستقبل سنقوم بكل جهد كي نكون مع الأهالي وأمامهم في أي خيار يتخذونه، لأن لهم الحق في أن يقرروا مصير أبنائهم".
إلى ذلك أكدت معلومات موثوقة أن البند الثاني في الأجندة هو تخفيف حدة الاحتقان السني الشيعي من خلال الحد من الحملات الإعلامية، وتنفيذ الخطة الأمنية بحذافيرها، وفقا لمنطوق القرار الرسمي، سواء في طرابلس أو البقاع الشمالي أو مدينة صيدا وضواحيها.


وأن الطرفين لن يكررا المواقف المعلنة لديهما من انتخابات الرئاسة، لا سيما بعد رضوخ حزب الله لمطالب التيار بإدراج هذا البند، وأن الحوار سيتركز على مناقشة تعريف "الرئيس التوافقي"، وضرورة أن يكون وسطيا تتطابق صفاته مع شخصية الرئيس السابق ميشال سليمان.
&