ما كادت مراكز الاقتراع تقفل أبوابها حتى سارعت حملة زعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي إلى إعلان فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الأولى في تاريخ البلاد لا تكون فيها هوية الفائز معروفة سلفاً، وهي أيضاً سابقة على المستوى العربي عموماً. لكن النتائج الرسمية مستبعدة قبل اليوم الاثنين.


وقال محسن مرزوق، مدير حملة قائد السبسي إن "المؤشرات" الأولية أظهرت فوزه. وهو كان يتحدث أمام الصحافيين وأنصار الحزب المحتشدين أمام مقر الحملة في العاصمة التونسية.
وشكر قائد السبسي في خطاب على التلفزيون الوطني "نساء تونس ورجالها" و"الشهداء"، مهدياً "فوزه" إليهم. وأضاف: "في انتظار إعلان النتائج الرسمية، نقول إن الحملة الانتخابية انتهت، وكل ما تم فيها صار يشكل جزءاً من الماضي. المستقبل يجبرنا على العمل معاً من أجل تونس"، في ما بدا رسالة موجهة إلى المرزوقي.
واذا ثبت فوز قائد السبسي، يكون حقق انتصاره الثاني في شهرين بعد فوز حزبه "نداء تونس" في الانتخابات النيابية العامة في تشرين الأول.
وبعد دقائق، رد عدنان منصر، مدير حملة المرزوقي، بأن إعلان فوز قائد السبسي "لا أساس له"، مقراً بأن المنافسة متقاربة جداً و"ستُحسم ببضعة آلاف من الأصوات".
وجاء في استطلاع لآراء الناخبين بعد الاقتراع أجراه تلفزيون "نسمة" الخاص أن قائد السبسي فاز في الانتخابات بـ52 في المئة من الأصوات في مقابل 48 في المئة للمرزوقي. وفي استطلاع لقناة "الوطنية"، نال قائد السبسي 53،8 في المئة والمرزوقي 46،2 في المئة. غير أن استطلاعاً آخر لشركة "سيغما" أظهر فوز قائد السبسي بـ55،5 في المئة في مقابل 44،5 في المئة للمرزوقي. ويذكر أن الاستطلاعات التي أجرتها الشركة سابقاً لقياس اتجاهات الرأي العام، كانت دقيقة في الدورة الأولى من الانتخابات وقبلها في الانتخابات العامة.
وحدها قناة "الأناضول" التركية أعلنت حصول المرزوقي على 51.3 في المئة في مقابل 48،7 في المئة لقائد السبسي.
ونشرت الصفحة الرسمية للمرزوقي على "فايسبوك" أرقاماً تشير الى فوزه هو. وقد أطل أمام أنصاره وقال: "اليوم انتصرنا، وتونس كلها انتصرت".
كذلك أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تصريحات مرزوق سابقة لأوانها، مشيرة إلى أن نسبة المقترعين بلغت 59 في المئة في الداخل، و33 في المئة للمقترعين في الخارج.
&