&

&

&بعد عامين مما يسمى بتفجير "خلية الأزمة" التي دبرها نظام بشار الأسد في سورية في شهر يوليو 2012، وأسفرت عن تفجير مبنى الأمن القومي ومقتل وزير الدفاع السابق داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني وإصابة عدد آخر، كشف العميد المنشق عن جيش النظام مناف طلاس أن هناك علاقة مباشرة للنظام السوري وإيران بتفجير خلية الأزمة في شهر يوليو 2012.


وقال طلاس في حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" نشر أول من أمس إنه "انشق قبل أسبوعين من مقتل آصف شوكت (زوج شقيقة الأسد) جراء التفجير، بعد أن اكتشف حراسه ست عبوات ناسفة زرعت خارج مكتبه في دمشق"، متهماً بشار بمحاولة قتله أيضاً.


وأضاف طلاس الذي كان هرب إلى باريس: أنه وشوكت كانا من بين الذين يدعون إلى إجراء محادثات مع كل من معارضي النظام السلميين والمسلحين، وهو موقف يتناقض مع موقف الأسد وقادة الأمن الذين سعوا إلى سحق الثورة"، لافتا إلى أن "بشار الأسد لم يختر في أي وقت القيام بإصلاحات جادة وذات مصداقية، لكن بدلاً من ذلك اختار أن يقوم بتدمير البلاد"، وقال: "لقد باع سورية للإيرانيين".
ومن جانبه قال السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد: إن "أعضاء كبارا داخل المعارضة السورية أكدوا له عدم مسؤولية الفصائل المسلحة عن التفجير، وإنهم يعتقدون ضلوع النظام في ذلك".
ميدانيا أفاد مسؤول أميركي بأن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت أمس ثلاث غارات ضد تنظيم "داعش" في سورية، فيما بدأت الحكومة التركية ببناء مخيم جديد للاجئين جنوب شرق البلاد لإيواء عشرات آلاف السوريين الذين فروا من بلادهم جراء الحرب الدائرة في مدينة عين العرب (كوباني) في الشمال. وسوف يبدأ المخيم الجديد في استقبال اللاجئين منتصف شهر يناير المقبل وسيتسع لنحو 33 ألف لاجئ، حسب ما صرح به رئيس الهيئة الرئاسية التركية للكوارث والطوارئ. من ناحية ثانية شنت طائرات النظام أمس عددا من الغارات على حي دوما القريب من دمشق، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم عدد غير قليل من الأطفال.


إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن جبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى استولت على نحو مليوني لتر من الوقود في معسكر وادي الضيف في إدلب، عقب سيطرتها عليه منذ نحو خمسة أيام بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي فرت إلى بلدة مورك بريف حماة الشمالي. وأضاف المرصد: أن قوات النظام حاولت استهداف خزانات الوقود وتدميرها عن طريق القصف بالطائرات الحربية إلا أنها لم تتمكن بسبب تحصين الخزانات.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق باستيلاء جبهة النصرة وفصائل إسلامية على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، أثناء سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية وقريتي بسيدا ومعرحطاط في محافظة إدلب.
&