الدوحة


أكد جابر الحرمي رئيس تحرير quot;الشرقquot; أن ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وقائد شرطة دبي سابقا، لطالما أساء لقطر، وهو مسئولون ورجال دين آخرون، وترفعت قطر عن تلك الإساءات، ورفضت حتى ان تتعامل مع هذه الإساءات أو تقدم أي مذكرات للإمارات إيمانا منها أن quot; ما يربط دول الخليج قيادة وشعوبا أكبر من أي خلافات قد يتسبب فيها أيا من كانquot;.


جاء هذا في تصريحات له خلال مشاركته في برنامج quot; في العمقquot; على فضائية الجزيرة مساء اليوم، وفند فيه الاتهامات التي توجه لقطر ، ويزعم انها السبب في سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة.


وأكد الحرمي أن مزاعم تهديد قطر لأمن الخليج، مجرد ادعاءات واتهامات تلقى جزافا، مشيرا إلى أن ما قدم لسعادة وزير الخارجية خالد العطية خلال اجتماعه مع نظرائه الخليجيين مجرد أوراق وقصاصات صحفية من صحف تعادي قطر.


واعرب عن عتبه للأشقاء في الخليج للاعتماد على تلك الصحف في موقفها من بلاده، قائلا : quot; كنا نأمل من أشقائتا الدفاع عن قطر من وسائل إعلام تسئ لنا بدلا من الاعتماد عليه على أنها حقائق quot;.


وشدد على مدى عمق العلاقة بين قطر والسعودية، قائلا : quot;السعودية عمقنا ولا يمكن ان نتآمر على عمقنا ، ولا قدر الله إذا حدث اي شئ لقطر ستكون السعودية قيادة وشعبا أول من يتدخل لمساعدة قطر وكذلك قطر لوحدث لا قدر الله مكروه للسعوديةquot;، مشيرا إلى quot;أن العلاقات الاجتماعية والتاريخية بين دول الخليج متجذرةquot;، معربا عن اسفه لقيام السعودية والإمارات بسحب سفرائها ثم إعلامييها من وسائل الإعلام القطرية، مشيرا إلى أن هذه سابقة لم تحدث من قبل.


ووجه الحرمي الشكر للكويت ولسطلنة عمان على رفضهما سحب سفيريهما، مشيرا إلى انهما رفضا لأن quot;الأدلة المزعومة لم تكن مقنعة لهمquot;.


وجدد التأكيد على ان الخلاف بين دول الخليج ليس بسبب شأن داخلي بل بسبب مصر، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب المصري، جدد التاكيد على أن سياسة قطر ثابتة quot; وquot; لن تساوم ولن تفاوضquot; عليها.


وفي رده على الاتهام بشأن فتح قطر منابرها للإساءة للسعودية والإمارات من قبل الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال الحرمي أن ما ورد على لسان الشيخ القرضاوي كان في خطبة على الهواء، ووزير خارجية قطر أكد ان ما قاله القرضاوي لا يعبر عن سياسة قطر الخارجية، وان سياستنا لا تؤخد من المنابر.


واردف قائلا :quot; ولو فتحنا المجال لهذا الأمر، كدليل إساءة، فالجانب الآخر يتحمل أعباء أكبر بكثير، مشيرا إلى الشيخ احمد الكبيسي طالما لأساء لقطر وأساء للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الإمارات، بل وأشار إلى ان هناك شخصيات رسمية مثل ضاحي خلفان وأنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية ومستشارين إماراتيين أساوءا لقطر، ورفضت قطر ان تتعامل مع هذه الإساءات أو تقدم أي مذكرات للإمارات إيمانا منها أن quot; ما يربط دول التعاون قيادة وشعوبا أكبر من أي خلافات قد يتسبب فيها أيا من كانquot;.