تداولت وسائل الإعلام فى الآونة الأخيرة تقارير عديدة وتصريحات من عدد من السياسيين عن سعى جماعة الإخوان quot;اإةرهابيةquot; إنشاء ما يسمى بـquot;الجيش المصرى الحرquot;، الداعم لنظام الإخوان، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى عقب خروج الملايين عليه فى ثورة 30 يونيو.

إلا أن صحفًا أجنبية وعربية أكدت أن quot;الجيش المصرى الحرquot; لم يعد مجرد فكرة فى عقول قيادات الإخوان أو مناصريهم من الجماعات التكفيرية، بل أصبحت واقعًا ينتظر quot;ساعة الصفرquot; فى الحدود الغربية لمصر، للإجهاز على القوات الأمنية، ومحاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضرب الاستقرار.
quot;إسماعيل الصلابىquot; هو زعيم واحدة من أقوى الميليشيات الليبية، وهى كتيبة راف الله السحاتى، والتى تتمركز فى شرق ليبيا مع الحدود المصرية، وتتولى مسئولية الأمن بموافقة ضمنية للحكومة المركزية بعد الإطاحة بمعمر القذافى، والمعروف عنه تصفيته الجسدية لخصومه عقب سقوط نظام القذافى.


quot;الصلابىquot; يعتبر المخطط والرجل الأول لـquot;الجيش المصرى الحرquot;، خاصة أنه يتمتع بعلاقات جيدة بمكتب الإرشاد بمصر، ويعتبر مسئول مخابرات الإخوان بليبيا، ويمثل حلقة الوصل بين الجماعة بالقاهرة وطرابلس.
وذكرت صحيفة quot;وورلد تريبيونquot; الأمريكية، فى تقرير لها، عن أن quot;الجيش المصرى الحرquot; بقيادة quot;الصلابىquot; وأسمته برجل المخابرات الإخوان فى ليبيا، مشيرة إلى أنه بمشاركة الإخوان وتنظيم القاعدة يسعى لاستهداف المنشآت الحيوية، بما فى ذلك السد العالى بأسوان، مطار القاهرة الدولى، مرافق الجيش والشرطة، اقتحام السجون لإطلاق سراح المعتقلين من الإخوان الإرهابيين.
وتمتلك ميليشيا راف الله السحاتى بقيادة إسماعيل الصلابى ترسانات أسلحة ضخمة وسجونًا يحتجزون فيها مسجونين خارج نطاق النظام القضائى الرسمى، ووصفته وكالة quot;رويترزquot; أثناء مقابلة معه فى نهاية عام 2012 من أقوى الرجال فى شرق ليبيا.


وكان قد قاد كتيبة شهداء quot;17 فبرايرquot; أكبر وأفضل المجموعات فى شرق ليبيا تسليحًا، والتى تحصل على الدعم المادى من وزارة الدفاع، وتضم المجموعة اثنى عشر فصيلاً، وتمتلك مجموعة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتقوم بتدريبات عملية لأعضائها الذين تتراوح أعدادهم بين 1500 إلى 3500، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية.
يعرف عن الصلابى (37 سنة) وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية ليبية، انتقاده للجماعات العلمانية، قائلاً إنها تحاول تشويه سمعة الإسلاميين وخلق صراع سياسى، وهو يقود أكثر من 3000 مقاتل، ويتبع إداريًا وزارة الداخلية الانتقالية فى طرابلس، وكان قد رافق رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبد الجليل إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسى فى الدوحة، كما سبق له أن قاتل فى أفغانستان، وبعد بدء الثورة ضد القذافى تلقت قوات quot;الصلابىquot; دعمًا من قطر.


وقالت مصادر أمنية لصحيفة quot;العربquot; اللندينة إن المعسكر الرئيسى للجيش المصرى الحر تابع لتنظيم القاعدة وحركة أنصار الشريعة، ويقوده quot;الصلابىquot; الذى كان يزور القاهرة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، ويقيم بأحد أشهر الفنادق على حساب القيادى الإخوانى المحبوس خيرت الشاطر، لكنه الآن يخطط لتنفيذ عملية اقتحام للسجون المصرية لتحرير قيادات الإخوان بمساعدة السائق الخاص لأسامة بن لادن سفيان بن جم، والجهادى المصرى ثروت صلاح شحاتة، والذى ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض عليه مؤخرًا.
وquot;ثروت شحاتةquot; قيادى بارز بالجماعات التكفيرية وأحد أهم كوادر تنظيم الجهاد المصرى من مواليد 29 يونيو 1960، وعمل لفترة بالمحاماة بعد تخرجه من الحقوق، ويعد من أخطر الشخصيات التكفيرية الخطيرة بعد الرجل الأول لتنظيم القاعدة.


قضى quot;شحاتةquot; 3 سنوات فى السجن فى قضية الجهاد الكبرى، وصدر بحقه حكمان غيابيان بالإعدام من محاكم عسكرية: الأول فى قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى عام 1994، والثانى فى قضية quot;العائدون من ألبانياquot; عام 1999، وسافر شحاتة إلى السودان واليمن وباكستان وأفغانستان حتى الغزو الأمريكى عام 2001، فهرب إلى إيران، وتم اعتقاله لمدة 8 سنوات، ثم أطلقت الحكومة الإيرانية سراحه عقب ثورة 25 يناير فى محاولة للتقرب للنظام المصرى الجديد، وكان يلقب فى السجون التركية بـquot;الإمامquot;، وبعدها اتجه إلى سوريا ومنها إلى ليبيا فى أكتوبر 2012، ثم إلى مصر متسللاً عبر الحدود باسم مستعار لاستئناف مخططات التنظيم.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية فى تصريحات سابقة عقب القبض عليه بأن quot;شحاتةquot; هو أحد القادة البارزين لتنظيم أنصار الشريعة الذى يتردد الكثير عن امتلاكه معسكرات تدريبية وميليشيات مسلحة بأسلحة حديثة تم الحصول عليها من مخازن سلاح القذافى بعد سقوطه، كما يتردد عن علاقته القوية بجماعة الإخوان خاصة بعد الثورة وعلاقته المقربة بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة.