خبراء يكشفون علاقة الغرب بالإخوان ..


السعيد: البنا أسس الجماعة بأموال بريطانية وعقد صفقات مع ألمانيا وأمريكا.. نعيم: التحول فى موقف لندن مؤقت وإرضاء لدول الخليج

حـازم أبودومـة

التحول فى الموقف البريطانى تجاه علاقة بريطانيا بجماعة الإخوان المسلمين laquo;الإرهابيةraquo;، من دولة داعمة لهم الى دولة فى طريقها الى أن تكون معادية لنشاطهم، أثار الكثير من علامات الاستفهام، ذلك عقب قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بفتح تحقيق حول أنشطة جماعة الإخوان.


وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الأسبق، أن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها أيام حسن البنا كانت لها علاقات وثيقة بالقوى الأجنبية، وكانت البداية عندما حصل البنا على أموال كبيرة من شركة قناة السويس التابعة فى ذلك الوقت للاحتلال البريطاني.

وقال السعيد إن ولاء الإخوان انتقل بعد ذلك الى دول ألمانيا وايطاليا واليابان، واصفا ذلك بأنه أخطر ما فى تحالفات هذه الجماعة.

وأضاف السعيد أن الملحق الألمانى سلم للبنا مبلغا كبيرا من المال، وقال إن البنا طلب أموالا إضافية وبعدها نشر البنا مقالا قال فيه إن ألمانيا وايطاليا واليابان تتجه لإعلان إسلامها، وبعد ذلك تحالف البنا مع الانجليز بعد هزيمة هتلر، حيث هتف رجال البنا فى مظاهرات الإخوان قائلين laquo;الى الأمام يا روميلraquo;، وتلا ذلك اقامته علاقات وثيقة مع انجلترا حيث حصل منها على دعم مالى كبير، ثم أقام علاقات وثيقة أيضا مع الملحق العسكرى الأمريكى فى سنة 46، وقال له وقتها laquo;إننا نريد أن نعمل معا من أجل مقاومة الشيوعية وهذا يتطلب أموالا كبيرةraquo;، مشيرا الى أن الأمريكان لم يبتلعوا هذا الطعم وذكر ذلك فى تقرير C.T.A تحت عنوان وثائق فى مكتبة الكونجرس الأمريكية.

وأضاف السعيد بعد ذلك أرسل الشيخ الهضيبى زوج ابنته لمقابلة ممثل الـ C.T.A وقال له: نستطيع أن نقضى على حكم عبدالناصر وعامر ولكن نحتاج مساعدات مالية كبيرة، حيث ذكر أيضا فى التقرير أنهم يبالغون فى قوتهم أكثر مما يجب.

وتابع السعيد أن الاخوان الآن يتحالفون مع أمريكا ودول أوروبية كثيرة، وكانت البداية من انجلترا وهذا موثق فى ملفات وزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة الى أن انجلترا تملك أيضا كل وثائق وزارة الداخلية المصرية فى ذلك الوقت .

وأكد السعيد أن كل ما يقال حول التحول فى الموقف البريطانى ضد جماعة الإخوان غير صحيح، فهى علاقات تاريخية ولكن بريطانيا خشيت من تنامى نفوذ الإخوان فى انجلترا، وأن يتيح ذلك تأثرا فى علاقتهم الوثيقة بالسعودية ودول الخليج، بسبب استثماراتها الواسعة هناك.

ومن جانبه، قال الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد السابق، إن بريطانيا تسير على نفس نهج وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بدعمهما لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا الى اللقاء الأخير الذى تم بين جهاد الحداد المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان الإرهابية، وديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، سبقه لقاء آخر بين عصام الحداد القيادى الإخوانى المحتجز حاليا على ذمة قضايا فى مصر والرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض، حيث جاء اللقاء بهدف دعم الإخوان.

وأضاف نعيم أن عائلة الحداد يعتبرون رجالا للمخابرات الأمريكية وتم تجنيدهم لمعاونة أمريكا.

وأشار نعيم الى أن مدير المخابرات البريطانية قد طالب بريطانيا أمام مجلس العموم البريطاني، بدعم الإخوان معللا ذلك بأن الإخوان هو التنظيم الوحيد فى المنطقة القادر على وضع الحكومات العربية تحت الضغط المستمر.

وتابع نعيم، إن ضاحى خلفان مسئول الأمن الوطنى فى دولة الإمارات، قال إن خطة تدمير النظام السعودى التى وضعتها الإخوان مع المخابرات البريطانية والأمريكية، خطط لتنفيذها بداية من عام 2016 اذا استقر وضع الإخوان فى مصر.

وأكد نعيم أن تهديدات إبراهيم منير المتحدث باسم التنظيم الدولى للإخوان، للحكومة البريطانية، عقب قرار بريطانيا بفتح تحقيق حول أنشطة الإخوان فى لندن، دليل على العملية الإجرامية التى تحكم تنظيم الإخوان، التى على رأسها تصفية المعارضين.

وزشار نعيم الى أن التحقيق الجارى حاليا فى لندن جاء إرضاء ومراعاة لدول الخليج المساهمة باستثماراتها الكبيرة فى لندن، والتى تعد سببا رئيسيا فى انتعاش الاقتصاد البريطاني، مؤكدا أن الحكومة البريطانية ستضطر فى النهاية لتحجيم نشاط الإخوان المسلمين فى حالة استقرار الأوضاع فى مصر عقب الانتخابات الرئاسية.