أسعد مصطفى: تغيير امريكي ايجابي من الأسلحة النوعية

بحث وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا، الثلاثاء، مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، وسبل تقديم الدعم اللازم للمعارضة في مساعيها لإسقاط رئيس النظام بشار الأسد، كما قابل الوفد النائب الثاني لرئيس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز ثم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
وفي حديث مع lsquo;القدس العربيrsquo; قال أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ان السعودية أكدت حرصها على وحدة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا لكل ابنائها دون تمييز، كما أنها حريصة على انتقال سلس للسلطة بعد سقوط النظام الحالي.


وأشار مصطفى الى ان المسؤولين السعوديين أكدوا على وحدة المعارضة السورية وضرورة مخاطبة العالم بصوت واحد.
بالنسبة للأسلحة النوعية التي طال انتظارها قال مصطفى ان السعودية تبذل جهداً كبيراً مع الولايات المتحدة الأمريكية لتمكين الجيش السوري الحرّ من الدفاع عن شعبه أمام الأسلحة الفتاكة بدءاً من الصواريخ والدبابات ووصولاً الى السلاح الكيميائي والغازات السامة التي عاد النظام لاستخدامها.
وقال مصطفى lsquo;هناك تغييرات حقيقية في الموقف الدولي تجاه موضوع الأسلحة النوعية لكننا تعودنا ان لا نؤكد حصول تغيير حتى نراه على الأرضrsquo;.
وأشار مصطفى الى أن السعودية تعمل على تسليم الائتلاف مقعد سوريا الدائم في الجامعة العربية، وأن هناك جملة مكاسب ستترتب على هذا التسليم.


وقال خالد الناصر عضو في الهيئة السياسية للائتلاف، إن زيارة الجربا وأسعد المصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف والوفد المرافق لهما، إلى السعودية هدفها سياسي وعسكري.
وأوضح الناصر أن الغرض الأساسي من الزيارة إلى السعودية التي تستمر ليومين، هو لقاء المسؤولين السعوديين عن الملف السوري، والتباحث معهم بخصوص زيادة الدعم السياسي والعسكري المقدم للمعارضة السورية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة.


وفي بيان أصدره الائتلاف قال في بيان إن وفده الذي وصل، الاثنين، إلى السعودية برئاسة الجربا، بحث مع الأمير سلمان، سبل دعم الثوار على كافة المستويات، نظراً لـrsquo;فداحة الكارثة التي يعاني منها الشعب السوري جراء إرهاب نظام الأسد المستمر منذ أكثر من 3 سنواتrsquo;.


وأوضح البيان أن الجربا أكد لولي العهد أن نظام الأسد ما يزال مصراً على تدمير كامل سوريا مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيمياوي كما فعل منذ أيام في مختلف مناطق سورياrsquo;.
من ناحية اخرى عقد الأمير مقرن بن عبدالعزيز اجتماعا مع الجربا والوفد المرافق له، استعرض خلاله آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري.
وأكد الامير مقرن للجربا lsquo;موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوريrsquo;.
كما عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اجتماعا مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا ناقشا خلاله lsquo;الأوضاع الراهنة ذات الاهتمام المشتركrsquo; .
الى ذلك اعلنت واشنطن ان لديها شبهات باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجوم حصل اخيرا في سوريا واستهدف منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت تواصل دمشق اخراج ترسانتها الكيميائية من البلاد، وغداة الاعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان يفوز فيها مجددا الرئيس بشار الاسد.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني lsquo;لدينا مؤشرات على ان مادة كيميائية صناعية سامة، هي على الارجح الكلور، استخدمت هذا الشهر في سوريا في بلدة كفرزيتا (محافظة حماة، وسط) التي تسيطر عليها المعارضةrsquo;.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اورد في 12 نيسان/ابريل الجاري ان طائرات النظام السوري قصفت بلدة كفرزيتا lsquo;ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح ادت الى حالات تسمم واختناقrsquo;. واتهم ناشطون النظام باستخدام غاز الكلور في البراميل.
وقال كارني lsquo;نحن ننظر في المزاعم التي تقول ان الحكومة مسؤولةrsquo; عن تلك الهجمات.
جاء ذلك فيما قالrsquo;دبلوماسي منشق عن النظام السوري، امس الثلاثاء، إن بشار الأسد قد لا يحق له الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، المقرر أن تجري في 3 حزيران/يونيو القادم،rsquo;بسبب الجنسية البريطانية التي تحملهاrsquo;زوجته.
وقال خالد الأيوبي القائم بأعمال السفارة السورية في لندن قبل أن ينشق عن النظام عام 2012، إن lsquo;الأسد متزوج من سيدة تحمل جنسية أجنبية لم تسقطها عنها، وهو أمر مخالف للقانون السوري ولشروط الترشح لانتخابات الرئاسةrsquo;.
وتحمل أسماء الأخرس،rsquo;عقيلة رئيس النظامrsquo;والمولودة في بريطانيا من والدين سوريين من محافظة حمص(وسط)، الجنسية البريطانية إلى جانب جنسيتها السورية المكتسبة من والديها، بحسب الدبلوماسي المنشق المقيم في لندن، وانتقلت للعيش في سوريا بعد زواجها منrsquo;الأسد عام 2000 ولها منه 3 أولاد.
وأعلنتrsquo;المحكمة الدستورية العليا في سوريا، في وقت سابق امس الثلاثاء، عن بدء استقبال طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وذلك ضمن المهلة المحددة قانونياً، وذلك بعد يوم واحد من إعلان البرلمان، الاثنين، عن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وإجرائها في موعدها المقرر في 3 حزيران/يونيو المقبل، وسط انتقادات دولية.
ونص قانون الانتخابات العامة الجديد، الذي أقره البرلمانrsquo;مارس/آذار الماضي،rsquo;أن تتحقق في المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، بأن يكون lsquo;متمّاًrsquo;الأربعين من عمره في بداية العام الذي يجري فيه الانتخاب، ومتمتعاً بالجنسية السورية بالولادة من أبوين متمتعين بتلك الجنسيةrsquo;بالولادة، وألاrsquo;يكون متزوجاً من غير سوريةrsquo;.
ولم يبيّن القانون وضع الزوجة التي تحمل جنسيةrsquo;غير سورية لم تسقطها عنها بشكل قانوني.
ورأت مصادر حقوقية سورية أن الجمع بين حمل الجنسيتين (السورية والأخرى الأجنبية)rdquo;مخالفrsquo;، كونه تترتب عليه عقوبة قانوناً.
وأشارت المصادر في تصريحاتها إلىrsquo;أن النظام يعمل على تجميد تطبيق القانون الخاص بإسقاط الجنسية السوريةrsquo;عمّن يحمل جنسية أخرى لم يتخلّ عنها،rsquo;تحت بند lsquo;المحافظة على الروابط بين المغتربين السوريين ووطنهم الأمrsquo;.