&فوزية سالم الصباح

&

&

&

&

&

&

&

&

&جميع الطرق معبدة لتعزيز وتطوير العلاقات الكويتية - الإيرانية، بعد ان وقعت الكويت ست اتفاقيات او اكثر للتعاون الثنائي مع ايران خلال زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد - حفظه الله ورعاه - الى طهران الاخيرة، نتمنى ان تحذو بقية دول الخليج حذو الكويت، حيث إن كل المؤشرات تشير إلى ان هناك سباقا محموما بين أميركا وأوروبا لفتح صفحة جديدة مع الجمهورية الإسلامية في كافة المجالات بعد ان أيقنت الدول العظمى ان إيران جزء مهم من الاستقرار العالمي، وها هي مصر كبرى الدول العربية تعيد علاقاتها مع ايران، لأنه وببساطة من السهل ان تخلق العداوة، ولكن الحكماء فقط هم من يستطيعون ان يخلقوا الصداقات والعلاقات الحميمة مع الآخرين.

ان سياسة دولة الكويت الخارجية الراهنة من انجح السياسات العربية، فهي تنأى بنفسها عن الصراعات والمؤامرات الدولية، نعم فالأوضاع الاقتصادية متردية في كل دول العالم والبورصات شبه منهارة ونحن بحاجة الى الاستقرار، وبحاجة الى كل دينار ودولار يدخل في ميزانيتنا، فلنبدأ نحن كدول خليجية بعلاقات متميزة مع ايران لأن الفائدة ستعم على الجميع.

لا توجد هناك أي عوائق لتعزيز العلاقات الخليجية - الإيرانية، بل من المؤكد ان تطوير العلاقات بين الطرفين في هذه المرحلة بالذات سيعود بالنفع على الجميع، فكفانا نحن كشعوب حروبا إعلامية ترعبنا وتهدر ثرواتنا.. دعونا نشعر بالأمان، فالأمان مفتاح النهضة الاقتصادية، والطريق الى تعزيز العلاقات الخليجية - الإيرانية سهل لوجود روابط مشتركة في الجغرافيا والحدود والدين والثقافة والتاريخ ولا ينقصها سوى الإرادة الحقيقية والصادقة.

دعونا نبدأ صفحة جديدة ونأخذ العبرة من الدول الأوروبية التي تقاتلت في حربين عالميتين ثم أصبحت في شراكة واتحاد تجمعهم عملة واحدة وسياسة واحدة. نعم انه عصر التعاون والاتحاد، حيث اتحد العديد من الشركات العالمية خلال السنوات الماضية مرغمة ونجحت في تحاشي الانهيار المادي الذي كان سيعصف بها.

لدى ايران صناعات متطورة واهمها في الطاقة النووية وصناعة الصلب والصناعات العسكرية والبتروكيماويات والأغذية والسيارات، بالإضافة الى الصناعات اليدوية المختلفة لذلك ومن ضمن الاتفاقيات التي وقعتها الكويت معها هي استيراد الحديد الصلب الذي يمتاز بالجودة العالية.

ان الحكومة الايرانية الحالية ومن خلال المعطيات والمؤشرات تبذل اقصى جهودها لتحسين علاقات ايران مع العالم العربي، ونعلم أيضا ان أميركا وإسرائيل وبعض دول أوروبا تبذل أقصى جهودها لمنع هذا التقارب، ولكن علينا ان نتعلم الدروس من الماضي وننظر الى الواقع والمستقبل جيدا.

لقد زرت ايران في العام الماضي وكانت رحلة ناجحة بامتياز والتقيت مع زملائي العديد من المسؤولين الايرانيين بدءا مع الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد الذي كان مخصصا لنا ساعة واحدة فاستمرت الى ثلاث ساعات كما التقينا وزير خارجيته ورجال دين وقد لمسنا صدق نواياهم بتطوير العلاقات مع دول الخليج.

****

ملحوظة:

تم تأسيس رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية وقد تشرفت ان اكون احد أعضائها والحمد لله وجدنا تشجيعا حكوميا وشعبيا كبيرا، وهي رابطة تهدف الى التقارب بين شعبي البلدين.


&