«الدولة الإسلامية» تنظم مسابقة رمضانية والجائزة الكبرى «غسالة قديمة»

&عمر الهويدي

&نظّم تنظيم «الدولة الإسلامية» مسابقة رمضانية في مدينة تابعة لمحافظة الرقة المعقل الرئيس له في سوريا، ووزعت خلالها جوائز عبارة عن أطقم أكواب ومراوح وغسالات من الطراز القديم.
وعرضت صفحات موالية لـ»الدولة الإسلامية» على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، الجمعة، صوراً للمسابقة التي أجراها التنظيم، مساء الخميس، في مدينة الصبخة شرقي «ولاية الرقة» وجاءت بعنوان «مسابقة بيت المسلم».


وأظهرت الصور العشرات من الشبان والأطفال من سكان المدينة وهم يفترشون الأرض في ساحة عامة، في الوقت الذي يقوم رجل ملتح بعملية سحب لظرف من بين عشرات الأظرف الموضوعة في حوض إحدى الغسالات المخصصة كجوائز، فيما يبدو أن تلك الأظرف تحوي أسماء الحضور ومن يُسحب الظرف الذي يحوي اسمه يفوز بجائزة.
كما أظهرت الصور رجالاً وأطفالاً فرحين باستلام جوائزهم التي هي عبارة عن غسالات من الطراز القديم وهي الجائزة الكبرى، وكذلك مراوح وأطقم أكواب زجاجية لا تتجاوز قيمتها 10 دولارات، ويقوم بتسليمها لهم أعضاء «المكتب الدعوي» للتنظيم في المدينة، الجهة التي نظمت المسابقة.
الى ذلك اقدم عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» على رجم امرأة حتى الموت في شمالي سوريا بعد اتهامها بـ»الزنا».
وأكد أبو حمزة الناشط الإعلامي في تصريح لــ «القدس العربي»، من داخل مدينة الطبقة في محافظة، أن تنظيم «الدولة الاسلامية» نفذ حكم الرجم حتى الموت بحق السيدة شمسة المحمد العبد الله البالغة من العمر 26 عاماً، وهي من سكان مدينة الطبقة، مضيفاً، بأنه تم تنفيذ الحكم في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً من يوم الخميس في سوق المدينة، وسط حشود من الأهالي، وذلك بعد أن قام أحد عناصر التنظيم بقراءة بيان شمل أدلة الجرم، ذكر فيه أنه تم إلقاء القبض على السيدة العبد الله على إثر بلاغ من أحد أفراد الحي، وأنه جاء تنفيذ حد الرجم حتى الموت بعد اعترافها بالزنا لعدة مرات.


وأشار أبو حمزة في حديثه إلى أن تنظيم «الدولة الاسلامية» قام بجلب شاحنة كبيرة محملة بالحجارة لتنفيذ الحكم، وأن عناصر من التنظيم هم من قاموا برجمها حتى الموت.
واوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة ان المرأة «ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها امام محكمة شرعية اتهمتها بالزنا».
واشار الى ان هنــــاك استياء بالغــــا بين ســــكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها «الدولة الاسلامية» ازاء ما حصل، قائلا «الوضع صار لا يحتمل. الرجــــم اسوأ عقــــوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة». واضاف «الناس يشعرون بالرعب».


ومنذ أن أحكم تنظيم « الدولة الاسلامية « قبضته على مجمل محافظة الرقة في كانون الثاني / يناير من هذا العام، وهو يصدر القرار تلو القرار، ويفرض قوانينه الصارمة غير القابلة للنقاش، حيث أنشأ «مكتب الحسبة» ومن مهامه البحث عن النساء غير المنقبات والتدقيق على الزي الشرعي في الأسواق المعروف بــ (الخِمار أو النِقاب )، دون الأخذ بعين الاعتبار العادات والتقاليد الاجتماعية وطبيعة تكوينتها العشائرية، وأيضاً من مهام «مكتب الحسبة» إجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها في أوقات الصلاة، وكذلك فرض الضرائب دون أن تقوم بتقديم أي خدمات مقابل الأموال التي تحصل عليها من إيرادات الضرائب التي تجمعها من المواطنين، حيث قامت بفرض رسوم على خدمة الهاتف والمياه والكهرباء والأملاك المستثمرة، وبدأت بتحصيل الرسوم من الناس، حيث تم رفع ضريبة خدمة الهاتف إلى 800 ل. س على كل مشترك بدلاً من 400 ل. س التي تم فرضها في وقت سابق، و2000 ل. س أخرى للكهرباء رغم انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، و200 ل. س للمياه، وكذلك المحال التجارية 1500 ل. س قيمة كهرباء، وماء، و»أمان»، حيث يقوم مندوبون تابعون لتنظيم « الدولة الاسلامية « بجمع الضرائب من المحالّ التجارية والبيوت، وفي حال عدم التسديد في الوقت المحدد يتم قطع الخدمة عن المشترك ومعاقبته بدفع غرامة إضافية.


وكذلك قام بالاستيلاء على المنازل التي خلت من سكانها بسبب النزوح خارجها خوفا من قصف قوات النظام للمدينة من طرف، والخطف والاعتقال من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف أخر، مثل منزل ومكتب الناشط الحقوقي المحامي عبد الله الخليل الذي اختطف من قبل تنظيم «الدولة الاسلامية» منذ تاريخ 18/5/2013 ، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، في معسكرات تدريب في المدينة وخارجها، وحمل أكبر معسكر اسم «أسامة بن لادن» ويتم في هذه المعسكرات غسل أدمغة أولئك الأطفال، بما يتماشى مع أهدافهم، وذلك بعد استقطابهم من خلال إغرائهم بما تطلبه رغبات أطفال غير قادرين على توجيه رغباتهم دون أن يستطيع الأهل تحريك ساكن أو حتى الاعتراض.
&