&فاروق جويدة

&

&

&

كان الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله عليه عاشقا لمصر وطنا وشعبا وكيانا.. كثير من المشروعات والأماكن حملت اسم العاهل الإماراتي الكبير وفى الفترة الأخيرة وقفت دولة الإمارات برئاسة الشيخ خليفة بن زايد والمسئولون في حكومته وشعب الإمارات كله موقفا نبيلا مع مصر في محنتها وأثبتت دولة الإمارات أن الشدائد تكشف معادن البشر.


أقول ذلك وقد بدأت الإمارات في توريد 13 ألف بقرة للأسر الفقيرة في 13 محافظة بواقع ألف بقرة لكل محافظة لقد أعلنت د. غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي أن المشروع يشمل توريد 100 ألف بقرة ذبح منها 40ألفا توزع كلحوم بينما يبقى60 ألفا أبقار عشار ومعها 600 جنيه منحة من الإمارات لكل أسرة لتغذية الأبقار ..

&

&

مثل هذا المشروع يعكس فكرا متطورا وأسلوبا أكثر واقعية في توفير الظروف المناسبة والحياة الأفضل للأسر الفقيرة .. أن تجد الأسرة الفقيرة بقرة فهذا يعنى توفير الألبان والمساعدة في الإنتاج وهى قبل ذلك كله تمثل قيمة رأسمالية خاصة وإنها تنتظر وليدا جديدا .. لاشك أن هذا الأسلوب في التعامل مع القضايا الاجتماعية والأسر الفقيرة يعكس حلولا عملية للازمات والمشاكل .. هناك مثل صيني يقول لا تعطني السمكة ولكن حاول أن تعلمني الصيد ..

&

وهذا المثل ينطبق على قطيع الأبقار الذي تقدمه دولة الإمارات للأسر الفقيرة في مصر ومعه دعم مالي يتناسب مع ظروف واحتياجات هذه الطبقات الفقيرة.إن لدينا مئات الجمعيات الأهلية التي تتحدث عن دعمها للأسر الفقيرة وعلى شاشات التليفزيون تشاهد كل ليلة مئات الإعلانات التي تدعو المواطنين للتبرع لهذه الجمعيات وما قدمته دولة الإمارات أكثر إيجابية لأنها لا تعطى للفقير سمكة ولكنها تعلمه الصيد حتى يكون عنصرآ منتجا لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه .. لماذا لا تستفيد المؤسسات الاجتماعية من هذا النموذج الذي قدمته دولة الإمارات لدعم الطبقات الفقيرة في مصر تأكيدا لعلاقات أزلية قامت على التواصل والتعاون بين الشعبين الشقيقين صاغها على أسس من المودة الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله عليه

&