عبدالله خلف

طوال التاريخ كانت أوروبا المسيحية تطرد اليهود من بلدانها ولا يجدون ملجأ إلا عند المسلمين

يعتقد الرأي العام العالمي الغربي ان مشكلة فلسطين، هي مشكلة عربية يهودية، ناتجة عن صراع ديني بين اليهود من ناحية والعرب والمسلمين من ناحية اخرى.. عاش اليهود في كنف الاوطان العربية متحابين ليس بينهم اي عداء، وكشريحة قومية عربية منذ ايام الجاهلية فيهم الشعراء والادباء، ورجال المال وهم اصحاب المصارف وبيوت المال لمعتقد اسلامي ان بيع العملة بالعملة حرام.. فكان اليهود في كل الدول العربية هم اصحاب البنوك المحرمة في البلاد الاسلامية.


ويتولون تسليف الحكومات والافراد لقاء ارباح يرضاها الطرفان.. ويتولى اليهود ادارة الاسواق بل كانوا مدرسة للاقتصاد والمال تعلم منهم اهل الخليج طرق تطوير التجارة، وهكذا كانوا في الحجاز قديما وفي البصرة وايران والمغرب العربي ومصر.. كانوا مواطنين عرباً، كما هم اليهود في انجلترا انجليز في روسيا روس وفي المانيا من الجنس الالماني وهكذا حيث كانوا فهم من قوميات مختلفة.. قامت الصهيونية العالمية بجعل من هم في اسرائيل بعد 1947 و1948 اصحاب قومية واحدة، قومية نابعة من الدين اليهودي والقومية جنس وليست ديناً.. لذا كانت الشعوب العربية مكونة من المسلمين والمسيحيين واليهود، وكلهم من جنس قومية واحدة.


٭٭٭
ان مشكلة فلسطين لم تكن ابدا مشكلة عربية يهودية وطوال التاريخ كانت اوروبا المسيحية تحارب اليهود وتطردهم من بلدانها ولا يجدون ملجأً الا عند المسلمين.
ولم يذكر التاريخ ان حربا نشأت بين المسلمين واليهود.. حتى المسيحية التي اشعلت الحروب الصليبية في القرون الوسطى للاستيلاء على الاراضي المقدسة في الفترة من 1291-1096.. سبقتها الحرب الشعبية في 1095 انتهت بانتصار المماليك ثم تلت ذلك الحملة الثانية 1149-1147 واستمرت الحملات الصليبية الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة التي وقعت في 1270 التي انتصر فيها صلاح الدين الايوبي في معركة حطين.
ومنهم الكثير الذين اقاموا في المدن السورية وشرق نهر الاردن وفي تركيا التي كانت مستعمرات وقواعد للحروب الصليبية وبعد تحرير بيت المقدس وهزيمة الصليبيين بقي اليهود بين العرب ولم تقم بينهم وبين المسلمين اي منازعات أو حروب الى ان اغتصبت فلسطين، في اطار المناورات والمؤامرات والدسائس والالاعيب التي حاكها الصهاينة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر مع قياصرة المانيا وسلاطين تركيا وساسة وحكام اوروبا ومع دول عربية كانت تحت الاستعمار البريطاني، لا حول لها ولا قوة.
والصهيونية العالمية قد انتشرت في دول الغرب وامريكا وان كانوا من غير اليهود وفروعها الماسونية والروتارية كلها تسببت في المؤامرة ومنهم رؤساء في اوروبا وامريكا وقادة عسكريون.


٭٭٭
قال هاري ترومان رئيس الولايات المتحدة الامريكية الاسبق 1953-1945 لا يمكن لمن لا يستوعب حقيقة الصهيونية ان يفهم حقائق عالمنا الذي نعيش فيه، بمعنى ان الصهيونية العالمية اخذت منذ ذلك الوقت تهيمن على الاقتصاد والاعلام في العالم الغربي وباسم الدين جزأ الانجليز شبه القارة الهندية فكانت باكستان وباسم الدين انفصل انقسم الجزء المفصول.
وتقول قاعدة الانفصال البريطانية كما ارتضيتم باسم الدين فانفصلت باكستان كذلك باسم الدين استقطعت بريطانيا فلسطين لتوهبها للصهيونية العالمية.. فاقد الشيء لا يمنحه لغيره ولكن هذا ما شاءه الانجليز حماة فلسطين فاهدتها الى الصهيونية.

&