فادي أبو سعدى

كشف واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس، قدم لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خمسة أفكار كان قد عرضها على القيادة المصرية في وقت سابق من أجل تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار، تتمثل في وقف إطلاق نار متبادل لمدة خمسة أيام يتبعها مباحثات للتوقيع على اتفاق تهدئة، وإنهاء حصار قطاع غزة وفتح المعابر، والسماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإلغاء الشريط الحدودي العازل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليط (عام 2011) وأعيد اعتقالهم اضافة الى الافراج عن اسرى اعضاء المجلس التشريعي وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى «القدامى» .


وأكد أن «الخطة الفلسطينية تقوم على هدنة لعدة أيام، تضمن وقف إطلاق النار، ويجري خلالها مفاوضات بين الفرقاء على كل المطالب قبل إعلان اتفاق نهائي حول غزة، معتبراً أن المفاوضات الجارية يجب أن تلبي شروط المقاومة، لأنها مطالب محقة وجميعنا معها، وقد تبناها الرئيس عباس بالكامل، ما يرجح موافقة حركة «حماس» عليها.
وأبدى أبو يوسف اعتقاده أن المساعي والجهود المبذولة، تشهد تقدماً ملحوظاً لا بد أن يكلل في النهاية بالنجاح، وإن «القيادة الفلسطينية، في ضوء مشاوراتها مع القوى والفصائل واتصالات الرئيس عباس ومباحثاته، قدمت إلى القاهرة مذكرة تفسيرية لوقف إطلاق النار فوراً، ووقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف عدوان الاحتلال المتواصل ضد القطاع الذي يجري وسط الصمت العربي الإسلامي والدولي.
وركز على أهمية استنهاض جهود القوى العربية كافة، واستمرار التحرك الشعبي تعبيراً عن وقوفها الثابت مع غزة البطولة، ومقاومتها الباسلة ضد العدوان وإجرامه المتواصل، مضيفاً «نحن على ثقة أن غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا في الضفة ومناطق 48 واماكن اللجوء والشتات والمنافي، ودعمها بكافة الوسائل حتى يعرف الغزاة أن الشعب الفلسطيني موحد بجميع فئاته وفصائله وقواه».
ودعا أبو يوسف احرار العالم إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وصموده ومطالبة جميع المنظمات والهيئات الدولية أدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، والتصدي للدعاية المضللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.


وقال أن ما تقوم به القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية العربية واحرار العالم هو دور يستحقون التحية عليه، وعلى موقفهم إدانة العدوان والمجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، وطالبها بالضغط على حكوماتها لاتخاذ المواقف والسياسات التي تمكن من وقف العدوان وتحقيق المطالب العادلة.
ودعا امين عام جبهة التحرير الى ضرورة الإسراع في التوقيع على ميثاق روما كمدخل للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة عبر محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.


&