&فاطمة حوحو&

سلمت المملكة المتحدة الجيش اللبناني أمس، ستة كلاب بوليسية مدربة على البحث عن العبوات الناسفة والمتفجرات، كجزء من برنامج الدعم العسكري البريطاني للبنان.
وأوضح بيان للسفارة البريطانية أنه "تم إرسال هذه الكلاب المدربة تدريبا عاليا وهي تضطلع بدور حيوي في الكشف عن أماكن العبوات الناسفة والمتفجرات والمساهمة في منع زرعها مما يسمح للناس والعسكريين بمتابعة أعمالهم اليومية بأمان".وقال السفير البريطاني طوم فليتشر: "إن لبنان مهدد من قبل المتطرفين الذين يريدون نقل الإرهاب إلى البلاد، وهذه الكلاب ستساهم في إنقاذ العديد من أرواح اللبنانيين".وكان قد لوحظ أمس أن صفحة مايسمى "لواء أحرار السنة – بعلبك" قد اختفت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي من خلالها تمّ الإعلان عن توكيل مجموعة خاصة من المجاهدين لتطهير إمارة البقاع الإسلامية بشكل خاص ولبنان بشكل عام من الكنائس وتبين أنّ الحساب قد أُلغي، وفي أوقات سابقة وعد اللواء بـ"تكبيد حزب الله خسائر فادحة في جرود بريتال".


وفي الجنوب، اتخذت القوى الأمنية والعسكرية تدابير وإجراءات، على أبواب عيد الفطر لحماية دور العبادة، والملاهي، وأشارت مصادر أمنية إلى أن الإجراءات باتت أكثر تقنية لأن مخاطر وارتدادات ما يجري في العراق وسورية، والإرهاب الذي ضرب لبنان مؤخرا، يحتم على القوى الأمنية اتخاذ أعلى درجات الوعي والرصد والمراقبة لحماية كل المناطق اللبنانية، مؤكدة أن من هذه الإجراءات رصدت تجمعات النازحين السوريين.
وفي ملف النازحين السوريين تشير تقارير أمنية وسياسية إلى بلوغ ملف النزوح السوري إلى لبنان نقطة الذروة لجهة قدرات لبنان اجتماعيا وأمنيا واقتصاديا وإنسانيا، معتبرة أن عدم إرساء حل جذري مستند إلى خطة طارئة في أسرع وقت سيرتب عواقب وخيمة على لبنان قد تصل إلى حدود الانفجار وسقوط الهيكل على من فيه، خصوصا بعدما أخفق المجتمع الدولي بشكل تام في تحمل مسؤولياته تجاه أزمة النازحين السوريين، بحيث تحولت إلى أمر واقع لم يعد في مقدور لبنان تخطيه بعدما ناهز عدد النازحين إليه المليون ونصف مليون، بما يوجب استنادا إلى تقرير المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة توفير 6,1 مليارات دولار للتعامل مع مشاكلهم وتزويد 800 ألف لاجئ باللوازم الضرورية لمواجهة موسم الشتاء المقبل. وحذرت التقارير من الوضع الأمني الذي يتسبب به وجود هذا الكم من النازحين في لبنان عموما وفي محافظة البقاع في شكل خاص، يشكل الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية نظرا للمخاطر الواسعة المترتبة عليه، إذ بلغ في منطقة عرسال عدد النازحين 120 ألف نسمة أي ما يقارب 4 أضعاف عدد سكان البلدة من اللبنانيين وهو رقم يدفع عمليا إلى استنفار لمواجهة أي انفجار اجتماعي أو أمني، خصوصا أن للبلدة حيثية سياسية وأمنية، لاسيما وأن بالبلدة غارقة في أتون المواجهات الدائرة على حدودها بين عناصر حزب الله والجيش السوري من جهة، ومسلحي المعارضة السورية الذين يتغلغلون في المغاور والمناطق الجبلية الوعرة ويشكلون خطرا كبيرا على البلدة التي يتولى الجيش اللبناني بقدراته المتيسرة حماية سكانها.
من جهة أخرى، أطلق مجهول يستقل سيارة بيك آب، النار في اتجاه رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز من حزب الله في ساحة بلدة اللبوة. وفرّ في طريق فرعية وعملت القوى الأمنية على ملاحقته.
&