فاق التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة حتى الآن جهود التهدئة، حيث استمرت الغارات الاسرائيلية لتحصد مزيداً من الضحايا الفلسطينيين الذين ارتفع عددهم الى 750 قتيلا، كما واصلت المقاومة تصديها للعدوان وتكبيد القوات المهاجمة مزيداً من الخسائر حيث ارتفع عدد القتلى الاسرائيليين الى 34 بينهم 32 جنديا، فضلا عن قصف مطار بن غوريون في تل أبيب بالصواريخ ما ادى الى اضطراب حركة الملاحة فيه.

وكثف وزير الخارجية جون كيري مساعيه للتوصل الى وقف النار من دون ان تظهر اي تباشير الى قرب تحقيقه أي اختراق، وعاد الى القاهرة من اسرائيل والاراضي الفلسطينية لاجراء جولة محادثات جديدة، واتصل هاتفيا بوزيري خارجية قطر الشيخ خالد العطية وتركيا احمد داود اوغلو، في ما وضعه مسؤول اميركي في سياق الطلب منهما تشجيع «حماس» على القبول بوقف للنار، كون واشنطن لا تتعامل مباشرة مع «حماس» المصنفة أميركيا على انها حركة «إرهابية».

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في مؤتمر صحافي في الدوحة رفضه وقف اطلاق النار مع اسرائيل قبل رفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وقال: «آن الاوان لكسر الحصار (...) وان تلبى مطالب الشعب الفلسطيني (...) نحن نريد وقف العدوان غداً أو اليوم او في هذه اللحظة لكن ارفعوا الحصار ضمانة وفي شكل مؤكد وليس وعدا او تفاوضا لاحقا».

وفي مؤشر اسرائيلي على استمرار المعركة، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان «القوات البرية بحاجة إلى أكثر من أسبوعين على الأقل لإنهاء كشف وتدمير شبكة من الأنفاق حفرها المسلحون لاستخدامها في التسلل الى اسرائيل».

وأوضح يعالون: «نحن نستعد للمراحل المقبلة من الحرب بعد التعامل مع الأنفاق».

وبموازاة ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «وزير إسرائيلي كبير» شارك في اجتماع الحكومة الامنية المصغرة ليل اول من أمس أن هناك مقترحا جديدا بوساطة كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلقى موافقة إسرائيل و«حماس».

وقال مسؤول مصري انه يتوقع بدء سريان هدنة انسانية بحلول مطلع الاسبوع المقبل تزامنا مع عيد الفطر.

لكن مسؤولا أميركيا كبيرا قلل من تأثير الثقة التي تحدث بها المسؤول المصري في شأن الهدنة في العيد قائلا ان الولايات المتحدة تأمل ذلك لكنه ليس مضموناً بأي حال من الاحوال.

&