طارق الفايد

&شنت الأجهزة الأمنية الأردنية، في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، حملة اعتقالات واسعة في صفوف التيار السلفي الجهادي شمالي البلاد وذلك على خلفية ما يجري في الاقليم.

واعتقلت الأجهزة الأمنية قبل أيام قليلة من عيد الفطر محمد الزهيري الملقب بـ»شاعر القاعدة» بسبب نشاطه السياسي في مدينة إربد شمالي البلاد، حسب ما أكده محامي التنظيمات الجهادية موسى العبداللات.
وقال العبداللات في تصريح خاص لـ«القدس العربي» أن ظروف الاقليم لا تسمح باعتقال رموز التيار السلفي الجهادي أو رموز القاعدة، نظرا لما يحدث في سوريا والعراق، مطالبا السلطات الأردنية بإطلاق سراحهم فورا.
ويعم الاضطراب كل من سوريا ومناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وكانت محكمة أمن الدولة، عقدت جلسة خاصة قبل عدة سنوات للنظر في قضية غريبة وغير مألوفة، حيث استجوب القضاء العسكري لأول مرة محمد حسين سليمان الزهيري الملقب بـ«شاعر القاعدة» والذي يعمل عضوا في نقابة المهندسين فرع مدينة إربد شمالي الأردن، وذلك على خلفية قصيدة يتهمه الأمن العسكري فيها بالمس بكرامة الملك، كما تضمنت تمجيدا لأسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي.
يحصل ذلك في ظل تنامي النقاشات على مستوى دوائر القرار الأردنية بخصوص ملف المتشددين وإحتمالية عبور تعبيرات مؤيدة لتنظيمات»داعش» الحدود الأردنية من الدول المجاورة حيث صرح وزير الداخلية حسين مجالي أمس الاول أن الإرهاب لم يعد قضية «أمنية» بل سياسية وإجتماعية.ط

وتعيش أوساط القرار الأردنية حالة «صحوة» مستجدة تكثر من الحديث عن أخطار تصدير الإرهاب للأردن بعد الإسترسال في حالة «إنكار» الواقع طوال العامين الماضيين وتطور حديث المسؤولين المحليين عن مخاطر تصدير «داعش» وتنظيمات القاعدة للأردن بعد الأنباء التي تحدثت عن مبايعة القيادي في التيار الجهادي الشيخ أبو محمد الطحاوي لدولة الخلافة في مدينة إربد شمالي المملكة.


&