&أشرف ابوالهول

&

&

&

اخشي ما أخشاه أن يندم قريبا من رفضوا المبادرة المصرية لوقف العدوان علي غزة ولكن عندما لايفيد الندم فما يحدث الآّن في اروقة السياسة الدولية يكشف بوضوح حجم الفخ الذي يتم تدبيره بليل للمقاومة الفلسطينية والمسألة ببساطة لأصحاب العقول هي ان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لن تسمح أبدا بانتصار الشعب الفلسطيني في معركته الحالية ضد العدوان الإسرائيلي ولكن تلك القوي تحاول إظهار نفسها علي أنها مع وقف العدوان.


وذلك من خلال طرح مبادرات تهدئة وهدنة إنسانية ترفضها حركة حماس بينما تقبلها إسرائيل وبالتالي فإن من حق الإسرائيليين أن يدافعوا عن أنفسهم ضد خطر الصواريخ القادمة من غزة .


وبينما ينشغل العالم بالحديث عن التهدئة يتم الترتيب سرا لحل أطول مدي يتضمن مايبدو انه جائزة للفلسطينيين علي صمودهم ومعاناتهم يشمل رفع الحصار وفتح المعابر وإعادة أحياء مشروع الميناء البحري في غزة في مقابل نشر قوات ومراقبين دوليين علي حدود القطاع وفي المعابر ويكون من مهامها التأكد من نزع اسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية بما في ذلك صواريخ حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكأن القضية كانت منذ البداية مجرد العمل علي رفع الحصار وانشاء ميناء بحري وليست قضية وطن محتل وفصائل تقاوم لتحرير أرضها وقدسها السليب .

&

وكما يبدو من البنود المتسربة للمخطط الذي يجري رسمه سرا وفي حضور ممثلي تركيا وقطر رأسا الجسر الغربي ضد العالم العربي من المحيط للخليج فإن فصائل المقاومة الفلسطينية سترفضه وبإصرار لما يحتويه من إذلال وسحق لها وبالتالي سيتم تصوير الأمر للعالم علي ان الفلسطينيين يرفضون رفع الحصار عن القطاع مما يجعل إستمرار وتكثيف العدوان الإسرائيلي مبررا امام الرأي العام العالمي خاصة وأن إسرائيل نجحت في الأيام الأولي لعدوانها في تصوير مايحدث علي أنها تدافع عن نفسها امام السيول من صواريخ غزة التي تهطل فوق تل ابيب والقدس وحيفا وديمونة .

&

وحينئذ سيكون الوقت قد فات لقبول المبادرة المصرية التي كانت تهدف إلي شيء واحد هو وقف إراقة دماء أهلنا في غزة وعودة الأوضاع إلي ماكانت عليه قبل بدء العدوان مع التفاوض لرفع الحصار ولكن الغباء السياسي والتجاذبات الإقليمية عطلتها .

&