&علاء حسن

فيما يصر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على الترشح لمنصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة، أكدت كتلة المواطن المنضوية ضمن التحالف الوطني الذي يضم القوى الشيعية رفضها تجديد الولاية "الثالثة" للمالكي.
وقال عضو الكتلة ممثل محافظة ذي قار في البرلمان العراقي عزيز العكيلي لـ"الوطن"، مهما "حاول المالكي أن يكون ائتلافه هو الكتلة الأكبر في البرلمان، فإنه سيواجه رفض أكثر من 235 نائبا ولايته "الثالثة" وبينهم أعضاء في ائتلاف دولة القانون"، موضحا أن المرحلة تتطلب تغيير الوجوه، "بعد أن حصل ذلك في رئاستي الجمهورية والبرلمان، ولا بد من إجراء التغيير في رئاسة مجلس الوزراء باختيار شخصية لتولي المنصب تحظى بموافقة جميع أطراف الحكومة".


وطالبت قوى تمثل سنة العراق والمكون الكردي التحالف الوطني بحسم تسمية مرشحه لمنصب رئيس مجلس الوزراء، للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، لتأخذ على عاتقها تحسين الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق، بعد سيطرة جماعات مسلحة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
إلى ذلك شهد اليوم الأول من عيد الفطر في العاصمة العراقية بغداد سلسلة أعمال عنف أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، فيما هنأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف العراقيين بمناسبة عيد الفطر، ودعاهم إلي التسامح والتضامن.
وقال "أبعث برسالة تهنئة إلى أبناء شعب العراق كافة، خاصة المسلمين منهم، بمناسبة انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر السعيد". معربا عن أمله في أن يكون العيد بداية لوضع حد لمعاناة الشعب العراقي. آمل أن يكون هذا العيد مستهل نهاية معاناة شعب العراق، الذي عاش في ظل ظروف صعبة للغاية على مدى السنوات القليلة الماضية، وأن يسود السلام والهدوء قريبا، وهذه مناسبة يتعين أن يُبدي ويعكس فيها الجميع روح التضامن والمحبة والتسامح".
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، إلى إصدار عفو عام عن المعتقلين بمناسبة عيد الفطر باستثناء "من تلطخت أيديهم بالدماء"، فيما أكد وقوف "أجندة متطرفة" وراء تهجير المسيحيين من مدنهم.
وقال الجبوري: "على الجهات المعنية تبني قانون العفو العام يستثني المتلطخة أيديهم بدماء الأبرياء بدليل قضائي واضح وتحت ظروف تحقيق عادلة، وما عدا ذلك إخراج جميع المعتقلين الأبرياء والمتعلق باحتجازهم الحق العام"، موضحا أن "ذلك يكون بقانون عاجل إلى البرلمان لإقراره سريعا، وإدخال فرحة العيد بشمول هؤلاء الأبرياء بهذا العفو، مضيفا إن "ما تعرض له إخوة الوطن من أبناء الديانة المسيحية من عملية تهجير جماعي يأتي تحت أجندة متطرفة تسيء إلى الإسلام وقيمه العظيمة المبنية على التسامح والأخوة والحب".


وكان ديوان الوقف السني أعلن، أول من أمس، أن أمس أول أيام عيد الفطر وبداية شهر شوال، فيما عده الوقف الشيعي مكملا لشهر رمضان.
وبدوره هنأ رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني مسلمي كردستان والعراق والعالم بمناسبة عيد الفطر، وأشاد بقوات البيشمركة ومنتسبي الأجهزة الأمنية، الذين يسهرون لحماية أمن البلاد والمواطنين، معربا عن أمله، في أن يكون العيد "نهاية لكل المآسي والدمار"، مقدما شكره إلى شعب كردستان؛ لإيوائه النازحين من مختلف مناطق العراق".
أمنيا، أفاد مصدر في الشرطة الاتحادية أن تسعة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بسقوط قذيفتي هاون، في منطقة حي جكوك، شمالي غرب بغداد.
وفي الفلوجة أعلن مدير المستشفى التعليمي، الدكتور أحمد الشامي مقتل وإصابة 16 شخصا بقصف لقوات الجيش على مناطق متفرقة من المدينة.
وقتل 17 شخصا على الأقل بينهم أربع نساء وطفل وأصيب 12 آخرون في قصف استهدف تجمعات لمسلحي "داعش" في ناحية جرف الصخر جنوب بغداد.
وقال الشيخ محمد الجنابي، أحد زعماء العشائر في جرف الصخر، إن "17 شخصا بينهم أربعة نساء وطفل قتلوا وأصيب 12 بجروح جراء قصف استهدف منطقة الفاضلية، غرب جرف الصخر".
&