&&منيرة الهديب

&


تأكيداً لما انفردت به «الحياة» في عددها الصادر في 5 تموز (يوليو) الجاري عن تخطيط «القاعدة» لتهريب أسيرات من خلال تنفيذ هجومه الفاشل على منفذ الوديعة الحدودي السعودي في الرابع من الشهر ذاته، كشف تنظيم القاعدة جوانب جديدة من الهجوم ببثه تسجيلاً مصوراً أمس، أصدرته «مؤسسة الملاحم الإعلامية» التابعة لـ«منبر التوحيد والجهاد الإعلامي»، بعد «مونتاج» لعمليته الإرهابية التي أسفرت عن مقتل خمسة من الإرهابيين المطلوبين للجهات الأمنية السعودية، وإصابة سادسهم، واستشهاد أربعة من رجال الأمن. وتم تصوير المقطع في موقع الحادثة، ويبدأ بمقرهم الذي تم تصوير المهاجمين فيه وهم يحرضون ويهددون، ويشمل التقاط صور للهجوم على المنفذ، إضافة إلى تسجيل صوتي لاتصال هاتفي مع المهاجمين بعد اقتحامهم المنفذ.

وكانت «الحياة» أوردت في عددها المشار إليه أن العملية الفاشلة استهدفت تهريب سيدات على صلة بتنظيم «القاعدة» تم توقيفهن أخيراً، وهو ما أكده المهاجمون في المقطع المشار إليه. وظهر المهاجمون الستة في المقطع المرئي الذي تم تداوله على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، وهم يحرضون الشباب على القتال، ويتحدثون لأهلهم، مؤكدين أن هجومهم جاء «ثأراً للأسيرات» على حد قولهم.

كما أوضح المقطع «الممنتج» أن هجوم شرورة جاء على ثلاث هجمات، الأولى بدأت بإطلاق صاروخ على مركز حرس الحدود السعودي هناك، وتزامن إطلاق الصاروخ مع عمل مجموعة ثانية مهمتها تفجير مركبة عند بوابة منفذ الوديعة الجديد الذي لم يبدأ استخدامه حتى الآن.

أما المجموعة الثالثة، فكانت مكونة من ستة أفراد «انغماسيين» بحسب المقطع المرئي، ومهمتهم اقتحام المنفذ من الجانب اليمني، ثم الجانب السعودي، والتوجه إلى مبنى المباحث السعودية في المنطقة وتفجيره، كونه الجهاز الأمني المتسبب في أسر النساء بحسب وصفهم. وتم تواصل قادة التنظيم مع المهاجمين فور وصولهم للمبنى المستهدف. كما ظهر في المقطع عدد من رجال الدين التابعين للتنظيم وهم يحرضون على قتال المملكة، ونبذ قادتها، والإشادة بعمل المهاجمين. وظهر بعض المهاجمين الستة، وهم: موسى الشهري الذي أكد في بضع ثوان أن عمله هذا «نصرة لأخواته»، ووصى أهله بالصبر، وقال إن عمله يعدّ جهاداً على حد تعبيره. وكان الشهري صدر في حقه حكم بالحبس لتورطه في جرائم ونشاطات إرهابية، وأطلق في عام 1433هـ. وظهر أيضاً المهاجم فرج يسلم محمد الصيعري وهو يحرض. وسبق أن صدر في حقه حكمان بالسجن والجلد لتورطه في قضايا تعاطي مخدرات. كما تقدم ذووه بالإبلاغ عن مغادرته من المملكة بطريقة غير نظامية، وتوجهه إلى مناطق تشهد صراعاً. كما ظهر المهاجم صالح علي سعد العمري الذي سبق أن صدر في حقه حكم بالحبس لتورطه في جرائم ونشاطات إرهابية، وأطلق في عام 1432. كما ظهر في المقطع المرئي المهاجم أيوب السويد. وأجمعوا على أن هذا الهجوم ثأر للأسيرات، ولذلك سموه «غزوة الثأر للأسيرات». وأكد المقطع أن جميع المهاجمين سعوديون.
&