مرسى عطا الله

&

&

&

&

&
لأن 85 مليون مصرى أسقطوا نظام محمد مرسى «الإخواني» الذى يعتبر «حماس» ذراعه العسكرية الطويلة.. الأنظمة المصرية المتعاقبة لم تبادر «فتح» و«حماس» بالعداء.. لم تخترع مصر الملكية والجمهورية تنظيمات فلسطينية موالية لها كما فعل صدام حسين وحافظ الأسد.


وها هى مصر السيسى ترتفع فوق حملة البذاءات لوقف المواجهة غير المتكافئة بين «حماس» وإسرائيل.. «التهدئة» و «المهادنة» ليسا شعارين مصريين فهما من ابتكار مخيلة «حماس» السياسية للف والدوران على شعار الصلح وهما فى الواقع «معاهدة سلام» مع إسرائيل تمكنها من شن حروب متوالية (2008 ــ 2010 ــ 2012 ــ 2014) على شعب غزة... إسرائيل لا تريد إسقاط «حماس» تريدها شوكة فى خاصرة النظام العربى وأداة للمزايدة على عباس وسلطته .

هذه السطور السالفة ليست من عندى ولكنها جزء من مقال للكاتب العربى الكبير «غسان الإمام» فى صحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء الماضى استهله بالسؤال: لماذا هذا العداء لمصر، وهو مقال أصابنى شخصيا بوجع شديد لأن الحقيقة موجعة وما كنت أتصور يوما أن أكون ناقدا أو عاتبا على أى حركة تحرر وطنى ولكن انزلاق القرار السياسى لحماس لخدمة أهداف الجماعة قبل أهداف مقاومة الاحتلال لم يترك لى ولكثيرين غيرى أى خيار آخر!

إن القضية لم تعد الآن مجرد مخططات عدائية للجماعة ضد مصر ولكن الجميع بدأ يتوجس من إرهاب الجماعة المتمثل فى أجنحة وأذرع متعددة بأسماء مختلفة ينبغى لحماس أن تسارع بالتبرؤ منها لأن الذهنية المصرية والعربية تسترجع هذه الأيام مسلسلا طويلا بدءا من اغتيال النقراشى والخازندار والدكتور الذهبى والرئيس السادات ومذابح الفنية العسكرية وقصر الاتحادية وحرق واقتحام الأقسام والسجون ومقابلة الحسنة بالسيئة تجاه السعودية التى وفرت لهم ملاذات آمنة بعد محاولة اغتيال جمال عبد الناصر عام 1954 فكان رد الجميل فى توفير الغطاء الفكرى المضلل لجماعات العنف والإرهاب باسم الجهاد الجديد ضد جاهلية القرن العشرين.

خير الكلام:

<< لا معنى للكتابة لمجرد الثرثرة فهذا زمن ضاقت فيه الصدور مما لا يقال ولا يطاق !

&