تركي عبدالله السديري

نعرف أنها مرت خصومات وصراعات بين العديد من الدول على مدى لا يقل عن 1400 عام.. لكن من ناحية المبدأ لم نجد أن هناك فيما حدث محاولات استغلال للإسلام في الوصول إلى غايات شخصية.. بل حتى أيضاً لو وردت محاولة من هذا النوع فإننا نجد أن الإسلام في حصانة ذاتية بجزالة مفاهيمه ومصداقية من هم الأقرب إليه..

نشطت مساعٍ سياسية عديدة عبر أعوام.. ونشطت رغبات تحويل الديانة إلى جزئيات.. لكن جميع ذلك لم يؤثر بما هو عليه الإسلام من وضوح لمعلومات الكل يحترمها..

مع الأسف ونحن في عصر تعدد قدرات العلوم..

عصر كسب الإنسان لكثير من إيجابيات انتقاله نحو أكثر من واقع قدمه إلى تعدد إيجابيات الوجود البشري..

مع الأسف.. مئات المرات نقول بأنه يؤلم كل الوجود الإسلامي العربي تعدّد ما لحق بوجودهم الخاص من مهازل تراجع وافتعال مبرّرات صراع قاسية دمّرت أمن وجود دول، مثلما دمّرت مشروعية حقائق وضوح أصالة النص الديني الذي إذا اختلف الناس عبر ما بينهم من علاقات فإنه يفترض عجزهم عن ادعاء وجود نزاع ينطلق من وجودهم الديني الذي في بدايته نقل الإنسان العربي من بدائية الحياة - التي ربما لم توجد آنذاك عند شعب آخر - فأخذهم الإسلام نحو مجد المنطق والواقعية لحياة كل مسلم يتعامل مع إرادة ربه جل وعلا، وليس مع رغبات من يوهمونه بأكاذيب يحوّلون بها الديانة كما لو كانت وسائل معبر لرغباتهم البعيدة عن الدين والعقل..

إن ما يتم من تحريك لفئات عديدة وراء ما يطلبونه من سيادة للإرهاب إنما هو خروج بشع.. بشع جداً.. وبعيد جداً جداً.. عما للإسلام من مزايا ديانة خاصة أتاح بها الرب وصول الإنسان إلى غايات النبل وليس دموية الصراعات..

من ذا في كل مواقع امتداد وجود شعوب العالم يستطيع أن يرينا شيئاً من أمن أو سلامة عبر تدافع قذارة الجهود المحرّمة لإراقة الدماء.. حيث أن سطوة الإرهاب.. هي سطوة الجهل عبر ممارسات القتل..
&