& ربيع كلاس&&

أكد لـ «الراي» مصدر رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، ان ملف العراق تم تكليفه الى اللواء (في الحرس) حسين همداني، بدلاً من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، الذي يُعتبر أنه «صاحب القرار الفصل في الملف العراقي»، إضافة الى مسؤوليته عن أكثر من ملف خارجي حسّاس بالنسبة للجمهورية الإسلامية منذ أكثر من 10 سنوات.

ولوحظ ان الجنرال همداني، رافق وزير الخارجية محمد جواد ظريف في زيارته إلى العراق، التي بدأها منذ الأحد، والتقى خلالها جميع المسؤولين السياسيين في بغداد، وكبار رجال الدين الشيعة في جنوب العراق.

وأكد المصدر المطّلع على حيثيات التغييرات التي تحصل في الحرس في ما يرتبط بالملفات الخارجية ولكن لا يتم الإعلان عنها رسميا، مشترطاً عدم نشر اسمه، صحة فيديو أنتجه ونشره على «يوتيوب» جهاز الإعلام الحربي في حركة «النجباء العراقية»، يمجّد أعمال و«بطولات» سليماني، ويشكره على ما قدّمه من «جهود» طوال خدمته.

ويعتبر همداني من أقرب قادة الحرس الثوري للرئيس حسن روحاني، وعمل الرجلان معاً خلال فترة الحرب العراقية -الإيرانية التي تسلم فيها روحاني مهام ومسؤوليات عسكرية.

يذكر أن «النجباء العراقية» هي فصيل عراقي شيعي مسلّح، يتم تدريبه وتجهيزه وتعبئته عقائدياً وتطويره تنظيمياً وعسكرياً، على غرار إنشاء «حزب الله» اللبناني.

وتزامن نشر الفيديو مع استقبال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني امس، في أربيل عاصمة الاقليم لوزير الخارجية الإيراني، مؤكداً أن «إيران زودت القوات الكردية العراقية بالسلاح والذخيرة».

وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف وبحضور همداني، «طلبنا السلاح لمواجهة (داعش)، وكانت إيران أول دولة تزودنا بالأسلحة والذخيرة».

أما ظريف فقال من ناحيته، «ليس لدينا وجود عسكري في العراق. لدينا بالفعل تعاون عسكري مع الحكومة المركزية والاكراد على السواء في مجالات مختلفة».

&