منصور أبو العزم
&
من الذى يمول تنظيم ما يطلق على نفسه بـ«الدولة الاسلامية فى العراق والشام» المعروف اختصارا بـ«داعش» بهذا الكم الهائل من الاموال والاسلحة؟
&
&حتى وصلت اليه احدث ما توصلت اليه مصانع السلاح فى العالم لدرجة ان جيش الدولة العراقية لم يعد قادرا عليه بل ان التنظيم ربما اصبح اقوى من الدولة العراقية ذاتها؟ ايران تقول انها ضد داعش ولاتقدم لها اسلحة او اموالا والولايات المتحدة تقول نفس الشىء وتزيد بانها فى حالة حرب مع داعش!
&
ومن غير المعقول ان تكون روسيا هى التى تمد داعش بالاسلحة والاموال لان موسكو مازالت تكتوى بنار «الاسلام السياسى» من مقاتلى الشيشان ، ومع ذلك ففى السياسة لايمكن ان نستبعد اية احتمالات! ووسائل اعلام ايرانية وقطرية تزعم ان السعودية تمول داعش رغم ان السعودية من الدول التى تقف فى المواجهة مع التنظيمات المتطرفة الاقليمية والداخلية لديها لانها ببساطة تتسبب لها فى مشاكل داخلية خطيرة ، جيرد موللر وزير الدولة الالمانى للمساعدة الانمائية قال صراحة ان قطر تمول داعش ، ولكن ما هى اهداف دولة صغيرة مثل قطر من تمويل تنظيم ارهابى او متطرف يحارب الدولة العراقية والسورية ويريد الاطاحة بكل نظم الحكم العربية خاصة الخليجية لاقامة ما يدعى انه الدولة الاسلامية او دولة الخلافة ؟ هل تريد قطر او تسعى للاطاحة بنظام الحكم فى العراق والكويت والسعودية والبحرين ومصر والاردن وباقى الدولة التى ليست على هوى حكامها؟ هل تمول قطر مثل هذة التنظيمات المتطرفة لحساب «المعلم الكبير» الذى يدير العالم وما هى الا اداة فى يده؟
&
يقول الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله اللبنانى ان الولايات المتحدة هى التى دربت عناصر داعش فى افغانستان وهى التى جلبت مقاتليه الى سوريا والعراق وهى التى تموله بالمال والسلاح بالتعاون مع دول نفطية وقوى اقليمية وعالمية .. لاحظ ان ذلك هو نفس سيناريو تكوين وتمويل وتدريب تنظيم «القاعدة» الذى تربى مؤسسه «اسامة بن لادن» وعاش فى أميركا اكثر مما عاش فى بلد مولده-السعودية! ولماذا لا تكون اسرائيل وموسادها هى التى تمول وتدرب داعش؟ فهى ذات تاريخ فى تمويل وتدريب الجماعات المتمردة والمتطرفة فى الدول العربية ومن مصلحتها تفتيت واضعاف الدول العربية خاصة التى تمثل لها تهديدا.
&
المدهش فى الامر ان كثير من العراقيين يقولون ان داعش جزء من الكتلة السياسية المؤيدة لرئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى وانه هو الذى يرعاها وان تمويلها يأتى من داخل الدولة العراقية!