&

&

&

علي الصالح وعبد الحميد صيام

أعرب محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة عن قناعته بان الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ستلتزم بما جاء في اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته مصر واعلن عنه مساء يوم الثلاثاء الماضي. وقال موضحا ان التزام الحكومة الاسرائيلية ليس نابعا من التزامها بالمواعيد والمواثيق والاتفاقات بل لأنها معنية بالهدوء وهي لا تستطيع العودة الى العدوان.
وقيم الزهار في حديث هاتفي قصير اجرته معه «القدس العربي» نتائج الحرب العدوانية على قطاع غزة فقال «هناك اهداف وعد نتنياهو بتحقيقها في هذه الحرب وهي اولا القضاء على حماس، وحماس لا تزال قائمة واقوى من ذي قبل. ثانيا نزع سلاح المقاومة، والسلاح لا يزال موجودا في يد حماس والمقاومة ورفضنا حتى وضعه على طاولة المفاوضات.. وثالثا توفير الامن للاسرائيليين، والكل يعلم ان الصواريخ ظلت تنهال على حيفا وتل ابيب وغيرهما حتى اخر 5 دقائق من وقف اطلاق النار. ورابعا هدم الانفاق وتحدثوا عن تدمير 32 نفقا.. وحتى لو افترضنا جدلا واقول لو افترضنا جدلا انهم نجحوا في تدمير الانفاق فما الذي يمنعنا من اعادة بنائها». باختصار يقول الزهار «اصبنا نظرية الامن القومي الاسرائيلي في مقتل».


واعترف الزهار بان «اسرائيل تفوقت علينا في شيء واحد خلال هذا العدوان، وهو قتل المدنيين من النساء والاطفال وابادة عائلات بأكملها وتدمير المنازل والابراج». واضاف «لكن نتنياهو وجيشه فشلا في تحقيق ما كانا يرددانه دوما عن تحقيق الامن والامان لاسرائيل». واضاف «شيء آخر يثبت فشل اسرائيل وهو انها كانت دوما تعتمد على الحرب الخاطئة التي تحقق فيها الانتصار السريع، ولكن هذه الحرب استمرت 50 يوما وكان لدينا الاستعداد لمواصلتها لاكثر من 50 يوما اضافيا. وافشل هذا العدوان ايضا نظرية الردع الاسرائيلي بعد ان واصلت المقاومة قصف العمق الاسرائيلي حتى اخر لحظة قبل اتفاق وقف اطلاق النار ».
وردا على سؤال ان كان موضوع عدم اعادة بناء الأنفاق قد نوقش خلال المفاوضات، قال «لم يحصل ذلك ولن نقبل بمثل هذه الشروط».
وعن الخسائر التي تكبدها الجيش الاسرائيلي قال انهم اعترفوا بمقتل 63 جنديا «وانا اقول اضرب هذا الرقم بعشرة.. وانا اؤكد ذلك. لقد اعترفوا بأن خسائرهم في العدوان على غزة يعادل اربعة اضعاف خسائرهم في العدوان على لبنان عام 2006.


وردا على سؤال ان كان مقتنعا بأن نتنياهو والحكومة الاسرائيلية من ورائه سيلتزمون بالاتفاق إجاب «هم لم يلتزموا باتفاق 2012.. ولكنني هذه المرة متأكد ان نتنياهو سيلتزم وهو يدرك جيدا ان عليه ان يرفع الحصار لانه اصبح جريمة اخلاقية سيحاسب عليها».


واختتم بالقول «كانوا يتهمون حماس بحماية أمن اسرائيل عندما كنا نمنع بعض الاطراف من خرق التهدئة.. وما كانوا يعلمون اننا كنا نطور قدراتنا القتالية والتدميرية».
وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن أمس حول أعضاء بعثة الامم المتحدة لفصل القوات في الجولان (UNDOF) المختطفين قام مراسل «القدس العربي» بسؤال رئيس مجلس الأمن الممثل الدائم لبريطانيا ليال غرانت حول مداولات المجلس عن غزة فقال إن هناك مشاورات تجري الان بين أعضاء المجلس للتوصل إلى قرار لا يعيد الأمور كما كانت عليه قبل الاشتباكات، وأكد غرانت ان المشروع الاوروبي يتضمن آلية للرقابة على وقف إطلاق النار وإعادة البناء وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية كما يتضمن أيضاً بنودا لضمان أمن إسرائيل والفلسطينيين وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وأشار غرانت الى أن الأمور لم تنضج بعد قائلا: «نحن في طور المناقشات للتوصل الى قرار يحظى بإجماع المجلس».
&