&روان محمد

&


أكدت الفنانة انتصار أن دورها في مسلسل «الإكسلانس» الذي عرض في شهر رمضان ويعاد عرضه الآن على عدد من الفضائيات، كان بمثابة نقلة فنية جديدة ومميزة في مشوارها الفني خصوصاً أنها نجحت في تجسيد شخصية «نسمة الفايد» سيدة الأعمال التي أصبح لها نفوذ كبير جداً في عهد نظام جماعة الإخوان عن طريق علاقاتها بكبار رجال الأعمال والسياسة، والتي تستخدم كل الطرق المشروعة وغير المشروعة في تنفيذ مصالحها الخاصة وطموحاتها.

وأوضحت انتصار في حديث الى «الحياة» أن الشخصية التي جسدتها كانت واقعية للغاية وهي نموذج للفساد الذي أرهق المجتمع وأضر بالاقتصاد، «هي سيدة أعمال تستطيع إنجاز أي مهمة بأي وسيلة لأن شعارها دائماً هو الغاية تبرر الوسيلة. وتعتمد على علاقاتها في أي عصر لأنها متلونة ولها القدرة على التكيف مع كل الشخصيات وفق رؤيتها الخاصة».

&

شعر باللون الأحمر

وأوضحت انتصار أنها تلقت ردود أفعال إيجابية من كل متابعي المسلسل خاصة بالنسبة لدورها والشكل المميز الذي رسمته للشخصية بمساعدة المخرج والمنتج وائل عبدالله، وقد غامرت وقصت شعرها وصبغته باللون الأحمر ليتناسب مع طبيعة الشخصية. ولم ترغب في ارتداء باروكة لتضفي مصداقية أكثر ومعايشة كاملة للشخصية وهي دائماً تقبل التحدي، فقد قبلت من قبل تجسيد شخصية سيدة مسنة في مسلسل «ذات».

وحول الهدف من المسلسل والرسالة التي كان يريد تقديمها، قالت انتصار: «المسلسل رصد بشكل محايد وموضوعي ما حدث في عهد الإخوان، حيث لم يسلط أحد على هذه الفترة الضوء. وقد شاهدنا من خلال المسلسل أسراراً حول علاقات رجال أعمال بالإخوان وكيفية إدارة هؤلاء لحكم مصر في تلك الفتــرة التي أراها المرحلة الأصعب في تـاريـخ مصر».

وحول عدم مشاركتها مع مجموعة عمل مسلسل «سجن النساء» مثل الفنانة نيللي كريم والمخرجة كاملة أبو ذكري والسيناريست مريم ناعوم الذين كانت شاركتهم وصنعت معهم نجاح تجربة مسلسل «ذات»، قالت: «لم يكن لديّ دور يناسبني في مسلسل «سجن النساء»، فجميع الأدوار ذهبت لمن يستحقها، والمخرجة كاملة أبو ذكري محتـرفة وترشح من يصلح في الدور والأنسب وهـذا شكل احترافي في الإخراج».

وعن مشاركتها في بطولة مسلسل «كيد الحموات» الذي عرض على شاشة تلفزيون «النهار» رمضان الماضي، قالت: «قدمت في المسلسل شخصية احدى الحموات واسمها «لوزة»، وهي مطربة في شارع محمد علي وأسرتها كلها تعمل في الفن، فابنها مطرب وزوجها عازف. والجديد في هذا الدور أنني غنيت في حلقات المسلسل، صحيح أنني غنيت قبل ذلك في برنامج «فبريكانو» لكن هذه أول مرة أغني في عمل فني، وأنا سعيدة بالدور لأن فيه الغناء والكوميديا والاستعراض. وأعتقد أنه سيحقق نجاحاً في عرضه الثاني لأنه يقدم كوميديا راقية تعتمد على المواقف غير المفتعلة».

&

عودة البطولة النسائية

وأشارت انتصار إلى أن مسلسل «كيد الحموات» يمثل تأكيداً على عودة البطولة النسائية وعودة لاسترجاع حق المرأة في الدراما، لأن حقوق المرأة مهدورة في الحياة اليومية والسياسية، «لكن الأمر يختلف في الدراما والوسط الفني، إذ إن أغلب كتاب الدراما الرمضانية الأخيرة قرروا التركيز على العنصر النسائي، إذ تعتبر المرأة محور غالبية الأعمال التي عرضت. ومسلسل «كيد الحموات» من الأعمال التي اهتمت بالنساء في رمضان، لكنه لم يلق الضوء على الزوجة والحبيبة بل على الحماة، ولذلك فالمرأة بالفعل كانت هي محور العمل، لكنه لم يقدم الحماة بشكل كوميدي كما يحدث في الكثير من الأعمال التي سبق أن تناولت الفكرة، بل تناولها بشكل مختلف من خلال الحياة الاجتماعية في مصر وكيف أصبحت في الفترة الأخيرة».

وأكدت انتصار أخيراً أن فكرة البطولة المطلقة لا تشغلها على الإطلاق، وهي راضية جداً عما قدمته من أدوار خلال مشوارها الفني وهذا ليس ضعفاً منها، لكنها تثق كثيراً في موهبتها وإمكاناتها، وأدوار كثيرة قدمتها وحصلت على جوائز، لذلك تعتبر نفسها بطلة الدور وليست بطلة الفيلم أو المسلسل. مضيفةً أنها سعيدة بكمّ المسلسلات التي شاركت في الموسم الرمضاني، «فهذا العدد يعبر عن حال ازدهار فني نتمنى استمراره دائماً لكي تعود مصر لسابق عهدها في مختلف المجالات كما أن صناعة الدراما المصرية تحتاج لتكاتف الجميع من أجل مواصلة المشوار خاصة أنها تحظى بحب الجماهير العربية في كل مكان، ولم تؤثر الدراما التركية في مكانتها لأن هناك فارقاً كبيراً في الموضوعات والأفكار والثقافة والبيئة المحيطة بالأعمال الفنية».
&