عبدالعزيز السويد

في هذا الموقع كثير من الأسماء الوهمية التي لا يعرف من ورائها، وفيه كثير من حسابات للدعاية السياسية والدعاية المضادة لذاك «الزعيم» و«القائد»، أو تلك الجماعة والحزب، وليس أكثر مصداقاً على التلاعب بالمتابعين من فضيحة الكشف عن عنصر من حزب الله اللبناني يدير حسابا باسم «أحرار السنة»، مؤكداً أن كثيراً ممن اعتقدوا أنهم أحراراً استعبدهم ذلك الحساب لفترة من الزمن، إلى أن تم الكشف عنه.

&

وفي الإعلام لست بحاجة إلا إلى فترة من الزمن تضع فيها ما تريد في عقل المتلقي، هناك أكثر من ذلك وأعمق، وبألوان متعددة، ومع خلط الأوراق واختلاط المواقف بين الدول مع بعضها البعض، وبينها وبين المجموعات المسلحة الطامحة للسلطة، يمكن إدراك خطورة الاطمئنان لأن يكون حساب أو حسابات في تويتر مصدر «ثقة» للأخبار، أقصد أخباراً يعتمدها الصحفي أو الإعلامي لنشره في صحيفته، أو بثها من قناة فضائية أو أرضية، بعد قص ولصق وإعادة صياغة مع «التبهير» بعنوان جذاب.

&

لا شك أن المسؤولية هنا على إدارة التحرير، وهي وسط منافسة شرسة مع بقية وسائل إعلام، لكن ضعف النهاية الطرفية «الصحفي» إذا اجتمع مع ضعف الإدارة سيسمح بتسرب أخبار ليس لها مصدر واضح ومأمون، لاحقاً يتم البناء على هذه الأخبار لصورة ذهنية جديدة لها أهداف بعيدة، ليس من السهل تغييرها حتى لو ثبت عدم صحتها مستقبلاً، والنتيجة استخدام بالاستغفال، واستغلال لضعف المهنية، في المحصلة أدواتك الإعلامية قد تعمل ضدك وأنت غافل في «حمى المنافسة».
&