حسن الحارثي


اختصر الشيخ سعد الشثري كل المسافات في محاولة فهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية "داعش"، وما يقره التنظيم من تشريعات عجيبة، وما يفعل أفراده من سلوكيات يعجز المسلمون عن استيعابها ويأخذ بسببها غير المسلمين موقفا عدائيا تجاه الإسلام كدين، وهو في حقيقة الأمر دين الرحمة والحب والسلام.


يقول الشيخ إن هذا التنظيم يضم مجموعة من الكفار والملاحدة الذين يحاربون الله ورسوله ويجب قتالهم، ومن ينضم إليهم يعد مرتدا، ومن يقتل منهم مصيره جهنم وبيعتهم باطلة، والتعاون معهم حرام، لأن ذلك خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
ويبدو أن المجتمع المسلم كان بحاجة إلى هذا الرأي الفقهي حتى يقف على حقيقة هؤلاء القتلة وجزازي الرؤوس الذين تلصقوا بالإسلام، والإسلام منهم براء، بل إنهم يشوهون هذا الدين ويسيئون لأتباعه بشكل خطير ومقزز.
وهذا ما استوجب تدخل العلماء المعتبرين ليبينوا للناس الصورة كاملة، ويحذرون من الانخراط في هذه الجماعات أًو حتى التعاطف معها، وهو الأمر الجيد لكنا ننتظر من علمائنا الأجلاء موقفا حازما تجاه الطائفية، ومن يقف خلفها ويتذرع بها لقتال الآخرين، وهي التي كانت سببا في قيام عصابة داعش.. ولو لم نواجهها فعليا فستخرج علينا في كل يوم عصابة داعشية جديدة.

&