&&فاطمة حوحو

أكد أعضاء في فريق 14 آذار أن إعلان فرنسا توقيعها عقداً مع المملكة بقيمة 3 مليارات دولار وضع حداً لتخرصات فريق 8 آذار الذي "ينفذ توجهات إيران"، وقال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد في حديث إلى "الوطن": "رغم أن اتفاق الطائف هو أحد أكبر إنجازات المملكة تجاه لبنان، إلا أنه ليس الإنجاز الوحيد، فالعلاقة بين البلدين تمتد جذورها عميقة، فالمملكة لم تترك أي مناسبة لإثبات احتضانها ورعايتها للبنان، سواء خلال مراحل الحرب الأهلية، أم بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وقاده ذلك نحو شواطئ الأمان، رغم ما اقترفه البعض من جرائم". وأضاف "في الوقت الراهن باتت المملكة أكبر المهتمين بمكافحة الإرهاب الذي تحاربه منذ فترة طويلة وكانت أبرز ضحاياه، فجاءت هبة المليار دولار لمساعدة لبنان على تسليح قواه الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية بما يتناسب وحجم التحديات التي يواجهها لبنان حالياً. كما لا ننسى مساهمات المملكة في حرب 2006 ومساعدة لبنان على النهوض بعد العدوان الإسرائيلي، رغم ما واجهته المملكة من بعض الأطراف التي ورطت لبنان في الحرب لخدمة حساباتها الخارجية، ولذلك فإن المباحثات التي تمت بين ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لا تخرج عن هذا الإطار، وتتمثل أهميته في أنه جزء من محاربة الإرهاب الذي آلت السعودية على نفسها أن تتخذ موقفاً مبدئياً وعملياً في محاربته".


بدوره، قال عضو الأمانة العامة في 14 آذار إلياس الزغبي في تصريحات إلى "الوطن": "من الواضح أن هناك شراكة سعودية – لبنانية منذ زمن بعيد بالنسبة للملفات الأساسية والأولويات في منطقة الشرق الأوسط. ومن تجليات هذه الشراكة والتفاهم السياسي بين الدولتين دعم الجيش اللبناني وإعادة إحياء مؤسسات الدولة، بدءا من رئاسة الجمهورية".
وأضاف "زيارة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تتخذ هذا الطابع، رغم وجود ملفات أخرى شائكة على بساط البحث، من العراق إلى سورية، وهناك العلاقات الاقتصادية العميقة بين البلدين ولكن لبنان كما يبدو احتل مركزاً بارزاً في اهتمام ولي العهد وهولاند".
ورأى الزغبي أن تشكيك فريق 8 آذار والنظام السوري والمرجعية الإيرانية بهبة الثلاثة مليارات تم وضع حد له، فالجانب الفرنسي أعلن بوضوح أن العقد قد تم إنجازه، وهناك تفاصيل تقنية عملية للبدء في تنفيذه، وهذا يعني أن الأمر بات في حكم المنتهي والمؤكد، إضافة إلى المليار دولار الأخير الذي أخذ طريقه إلى التطبيق والتنفيذ، أما هبة الثلاثة مليارات فباتت على أرض الواقع. حيث لم تتردد المملكة في تأكيد منحها هذا المبلغ، ولذلك ألحت على الجانب الفرنسي أن يضع جدولاً زمنياً وبرمجة لتلبية حاجات الجيش اللبناني من خلال هذا المبلغ".
&