فاروق جويدة&

&

&

&


أتابع من بعيد صواريخ الفريق ضاحى خلفان القائد السابق لشرطة دبى ضد تجمعات الآخوان المسلمين ليس فى مصر فقط ولكن على امتداد العالم العربى والاسلامى ..


والفريق خلفان من أكفأ رجال الأمن فى العالم العربى وشهدت بذلك أحداث كثيرة اثبت فيها قدراته الأمنية .. ولكن الجديد أن الفريق خلفان تحول إلى منصة لإطلاق القذائف الصاروخية على التنظيمات الإرهابية التى ترفع راية الإسلام زوراً وبهتاناً .. وهو بحكم وظيفته السابقة يعلم الكثير عن هذه التنظيمات ومن يقف وراءها بالمال والتأييد .. احد الصواريخ التى اطلقها كانت من حظ الرئيس التركى اردوغان الذى سعى للتحالف مع الأوربيين فرفضه الغرب وحاول أن يرتدى عباءة الخلفاء مع العرب فطردته مصر .. إن سقوط تجربة الأخوان فى مصر كانت وراء انهيارات كثيرة فى المنطقة وسوف نشهد المزيد فى الفترة القادمة .. أن تركيا رغم نجاح اردوغان تعانى ظروفاً سياسية مضطربة خاصة اذا قدم الغرب السلاح للاكراد لمقاومة داعش وسوف يفتح ذلك أبوابا أخرى للصراع الكردى التركى وهو صراع قديم .. يضاف لذلك أن قطر التى تساند الإرهاب بدأت تشعر بأن النيران تقترب منها أمام انضمام اعداد من شباب قطر إلى داعش فى سوريا والعراق ..وللانصاف فأن الفريق خلفان حذر من ذلك كله وطالب دول الخليج بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد المصرى لمدة عشر سنوات لأن مصر القوية هى الوحيدة القادرة على مواجهة ما يحدث من مؤامرات تهدد العالم العربى كله .. إن تجربة ضاحى خلفان فى الأمن منحته عمقاً وثقافة سياسية قد لا تتوافر عند السياسيين الكبار وأصحاب النظريات الإستراتيجية .. ما يحدث فى المنطقة تحول إلى كابوس يهدد كل الثوابت التى عاش عليها العالم العربى والعالم الاسلامى .. وما بين يوم وليلة خرجت داعش من رحم القاعدة لتضع العالم كله امام واقع جديد يقوم على الفوضى والدم والمستقبل الغامض وهذا ما قرأه مبكراً الفريق خلفان وحذر منه ودعاالجميع بصدق وأمانة إلى ان يقفوا وراء مصر لأنها الملجأ والملاذ.
&