&عبدالرؤوف أرناؤوط&

يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس في مستهل جولة خارجية تكتسب أهمية كبيرة، تقوده لاحقا إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" إن عباس سيلتقي اليوم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حيث سيعرض عليه الخطة الفلسطينية الداعية لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، إضافة إلى الخطوات الفلسطينية المتخذة للبدء بإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار المسؤول إلى أن الرئيس الفلسطيني سيطلب من نظيره الفرنسي اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، لافتا إلى أن هذا الاعتراف سيجلب على الأرجح اعتراف دول أوروبية أخرى.
وأضاف المسؤول "سيؤكد الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أنه آن الأوان لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس".


وبالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة، سينعقد اجتماع للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة لبحث الوضع المالي للسلطة الفلسطينية والتحضير للمؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة والمقرر يوم الثاني عشر من الشهر المقبل في مصر.
وفي هذا الصدد قال عباس "حصل اتفاق مع الجانب الإسرائيلي وكذلك الأمم المتحدة، تتعهد من خلاله إسرائيل بدخول كل المواد المطلوبة إلى غزة، بمساعدة الأمم المتحدة وبإشراف حكومة الوفاق الوطني للبدء بالإعمار".
وأضاف خلال استقباله عددا من رجال الأعمال من غزة "نطمئن الدول المانحة بأن الأوضاع على الأرض مستقرة، وذلك من أجل البدء الفوري بإعادة الإعمار، للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا، خاصة أننا على أبواب الشتاء وهناك الآلاف من أهلنا في العراء جراء تدمير منازلهم بشكل كامل". وتابع في الاجتماع الذي عقد في رام الله: "إعادة الإعمار ستتم من خلال حكومة الوفاق الوطني، وهذا مطلب الدول المانحة، فالوزارات المعنية هي التي ستتسلم هذه المساعدات بمساعدة الأمم المتحدة، وستقوم بإرسالها إلى المواطنين المتضررين بشكل مباشر، لبناء ما دمر من بنية تحتية وبيوت ومؤسسات".
وفي هذا الصدد فقد حذّر ممثل اللجنة الرباعية توني بلير من أنه كلما طال الوقت في إعادة إعمار غزة، فإن الفلسطينيين والإسرائيليين قد يقتربون من جولة أخرى من العنف والصراع. ودعا إلى تقارب شامل لدعم رام الله وقطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي مواصلة الاستثمار في إمكانات وطاقات السلطة حتى تتمكن من إدارة الضفة الغربية بشكل ناجع في الوقت ذاته الذي تقود فيه عملية إعادة إعمار وتنمية ضخمة في قطاع غزّة".
&